تراجعت وسائل إعلام بلجيكية عن خبر اعتقال نجيم العشراوي، المتورط بهجوم بروكسل الدامي، لتقول إن الرجل الذي اعتقلته الشرطة في وقت سابق الأربعاء قرب أندرلخت ليس العشراوي. وكانت صحف ومحطات بلجيكية قد قالت إن الشرطة البلجيكية في مدينة أندرلخت نجحت باعتقال العشراوي، الذي ظهر في صورة التقطتها كاميرات مراقبة مع الشقيقين خالد وإبراهيم قبل شن الهجمات، الثلاثاء. إلا أن وسائل الإعلام ذكرت في وقت لاحق أن الرجل الذي اعتقلته الشرطة ليس المشتبه فيه نجم العشراوي، دون أن تحدد هوية الشخص المعتقل أو سبب هذه اللبس. يشار إلى أن الرجلين الذين يرتديان سترتين داكنتي اللون ويسيران جنبا إلى جنب كما يبدوان في الصورة، هما في الواقع الشقيقان خالد وإبراهيم البكراوي ويحملان الجنسية البلجيكية، في حين أن الشخص الثالث هو نجيم. وتضاربت الأنباء بشأن موقع الهجمات التي شنها الشقيقان، إذ قالت مصادر إنهما فجرا نفسيهما في مطار بروكسل، مما أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات بجروح، الثلاثاء. بيد أن شبكة "في.أر.تي" قالت إن الشقيقين تحركا في مكانين مختلفين، فأحدهما نفذ الاعتداء في المطار، بينما فجر الثاني نفسه في محطة مالبيك للمترو، مما أوقع 15 قتيلا على الأقل. وحسب المعلومات الأولية، فإن العشراوي، البالغ من العمر 25 عما، تراجع، على الأرجح، عن تفجير نفسه، وكان على علاقة مع صلاح عبد السلام المشتبه فيه الرئيسي في هجمات باريس العام الماضي. وكانت الشرطة قد عثرت على الحمض النووي للعشراوي الذي يحمل أيضا الجنسية البلجيكية، وذلك في منازل استخدمها المهاجمون الذين شنوا اعتداءات باريس الدامية العام الماضي. كما ذكرت المعلومات أن خالد وإبراهيم على علاقة أيضا بعبد السلام، الذي اعتقلته الشرطة البلجيكية قبل أيام قليلة من الهجمات التي ضربت بروكسل، وتنباها تنظيم داعش المتشدد. وكانت محطات إخبارية بلجيكية قد أشارت إلى أن الشقيقين خالد (27 عاما) وإبراهيم (30 عاما) يشتبه في أنهما استأجرا شققا في بلجيكا ليختبئ فيها أعضاء المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس في نوفمبر 2015.