دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي السبت بقسنطينة مناضلي تشكيلته السياسية إلى "غلق الباب أمام المصالح الشخصية والتركيز على الدفاع على البلاد والشريحة الضعيفة". وطالب السيد تواتي في لقاء تحسيسي نظم بالمركز الثقافي ابن باديس مناضلي منطقة قسنطينة ب"كسر الخلافات والصراعات والعودة إلى القيم الأساسية للحزب" المرتكزة --كما قال-- على "الدفاع على مصالح البلاد وحماية حقوق الطبقة الضعيفة". وبعدما اعتبر أن الجبهة الوطنية الجزائرية "حزب الفقراء وللفقراء" أوضح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الذي قدم انتقادات لممثلي حزبه بقسنطينة بأنه "من غير المقبول رؤية منتخبين من المفترض أن يدافعوا على حقوق الشعب يغوصون في مصالح شخصية". وحث السيد تواتي مناضلي تشكيلته السياسية على "الولوج الكامل في ثقافة الشعب والقيم الأساسية للجبهة الوطنية الجزائرية" داعيا الممثلين المحليين لحزبه إلى ضرورة "مراجعة سلوكهم وتصحيح ومعالجة الخلافات في جو من الأخوة وعدم إتاحة الفرصة للأعداء لزرع الاضطراب داخل الحزب". كما أوضح بأنه يجب على مناضل الجبهة الوطنية الجزائرية أن "يكون مثالا يحتذى به في الوطنية و حريص على حماية بلده ضد كل خطر" مشيرا إلى أن "الأخلاق والسلوك الجيد يعطي القيمة والوزن لجميع الأشخاص". وذكر السيد تواتي بأن الجزائر تتجه نحو الانتخابات بمراقبة بيومترية وهو ما سيسمح --كما أضاف-- ب"القضاء على كل محاولة للغش" حاثا مناضلي حزبه من ممثلي البلديات والولاية أن يكونوا في مستوى التحديات المستقبلية والامتثال لمعايير المناضلين "الملتزمين والأوفياء لقضية الحزب". ورافع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أمام مناضلي حزبه من أجل إقامة "دولة القانون وتجسيد عدالة مستقلة". وأشار السيد تواتي الذي انتقد مطولا "اقتصاد الريع المنتهج من طرف الجزائر" إلى "صعوبة الحالة الراهنة في البلاد" داعيا الشعب إلى الوحدة لإحباط أي محاولة للتقسيم أو الاضطراب".