شارك المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل اليوم الجمعة بنيويورك في القمة العالمية لقادة الشرطة المخصصة لمكافحة الجريمة و الإرهاب. ويشارك في هذه القمة الأولى من نوعها التي تشرف عليها الأممالمتحدة مسؤولون سامون للشرطة يمثلون أكثر من 100 دولة. وسيتم خلال الإجتماع الذي أشرف على افتتاحه نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إيلياسون اليوم الجمعة التطرق إلى التحديات الكبرى لحفظ السلام في سياق يتميز بتزايد كبير للتهريب و التهديدات الإرهابية. و أبرز نائب الأمين العام لعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة هارفي لادسوس خلال افتتاح القمة مساهمات الدول الأعضاء لدعم الشرطة الأممية ميدانيا. واستنادا إلى الأممالمتحدة فإن الشرطة الأممية المتكونة من 14.000 عونا بحاجة إلى امكانيات هامة حتى تتمكن من إنجاح مهامها. واعتبرت المنظمة أنه من الضروري العمل على تدارك النقص المسجل في سلوكات و تكوين و خبرة أعوانها الموزعين عبر 18 عملية لحفظ السلام عبر العالم. وكانت المنظمة الأممية قد قامت في سنتي 2014 و 2015 بتقييم معمق لانتشار أعوانها في عمليات حفظ السلام و التي أكدت على ضرورة تحسين أدائهم من اجل تطبيق جيد للمهام التي أوكلها لهم مجلس الأمن الدولي. ويحتل موضوع مكافحة الجريمة المنظمة و الإرهاب الصدارة في هذا اللقاء الذي يدوم يوما واحدا و هذا على خلفية تصاعد التهديدات جراء العنف الإجرامي و تزايد النزاعات. وتعترف الأممالمتحدة بأن الأرباح الناجمة من الجريمة المنظمة العابرة للأوطان تستغل في دعم الإرهاب و التطرف العنيف و تعزيز الفساد مما يساهم في إضعاف دولة القانون و عرقلة مسار تسوية النزاعات. وأشارت الأممالمتحدة إلى أن عدد الحروب المدنية قد زاد بثلاثة أضعاف في غضون العشرية الماضية ناهيك عن التهديدات و الإرهاب و التطرف العنيف و تهريب المخدرات و المتاجرة بالأشخاص التي اتخذت أبعادا خطيرة خلال السنوات الأخيرة. وأضافت في هذا السياق أن حوالي 60 مليون شخصا تم ترحيلهم إجباريا مما انجر عنه احتياجات إنسانية في تزايد مستمر. وستتوج قمة نيويورك بتوصيات سيتم اخذها بعين الإعتبار في التقرير المقبل للأمين العام الأممي المخصص لشرطة الأممالمتحدة الذي سيصدر في نهاية 2016. كما سيتم إعداد خارطة طريق لتمكين المتابعة الفعلية لمبادرات الشرطة الأممية.