أقدم مسلح أمريكي على قتل 50 شخصا وجرح 53 آخرين، داخل ملهى ليلي للمثليين في ولاية فلوريدا، بعد احتجازهم لبعض الوقت. وأفادت شبكتا "سي بي اس" و"إن بي سي" الأمريكيتان المسلح الذي أطلق النار في الملهى هو أمريكي من أصل أفغاني مولود في 1986 واسمه عمر متين. وقالت الشرطة الأمريكية إنها تمكنت من قتل المهاجم بعد محاصرته داخل ملهى "بالس" في الوقت الذي أشار فيه مسؤول بمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، إلى أنهم يحققون في الحادث على أنه عمل "إرهابي". وأضافت أنها نفذت تفجيرا "مسيطرا عليه" خارج الملهى من أجل تمهيد اقتحامه قبل قتلها المهاجم وإنهاء احتجاز الرهائن بداخله. وقال شهود عيان إن النادي كان بداخله 100 شخص قبل دخول المسلح وبدء إطلاق النار على رواده. وجاءت هذه الحادثة في وقت لم تفق فيه أورلاندو من صدمة مقتل المغنية كريستينا غريمي السبت، إثر إطلاق مسلح النار عليها حينما كانت توزع توقيعها على الجمهور عقب حفلة غنائية. وقال مسؤولون في الشرطة إن شرطيا يعمل كحارس أمن داخل ملهى بالس تبادل إطلاق النار مع المشتبه به نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليل. واحتجز المسلح رهائن قبل أن تدخل فرقة من الجنود إلى الملهى وتقتل الرجل. ولم يتضح متى أطلق المسلح النار على الضحايا. وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأحد الحكومة الاتحادية بتقديم أي مساعدة ضرورية لسلطات إنفاذ القانون المحلية التي تحقق في حادث إطلاق النار. وقال البيت الأبيض في بيان إن ليزا موناكو مساعدة الرئيس للأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب أبلغت أوباما بأمر الحادث. وأضاف البيان "الرئيس طلب الإطلاع على التطورات بشكل منتظم بينما يعمل مكتب التحقيقات الاتحادي ومسؤولون اتحاديون آخرون مع شرطة أورلاندو في جمع المزيد من المعلومات." وقال جون مينا قائد شرطة أورلاندو في مؤتمر صحفي "الساعة... 0500 صباحا تم اتخاذ قرار إنقاذ الرهائن بالداخل. تبادل جنودنا النار مع المشتبه به. المشتبه به قتل." وأضاف مينا أن أحد أفراد الشرطة على الأقل أصيب في المواجهة لكن تدخل الشرطة أنقذ 30 شخصا على الأقل. وقال مينا إن المشتبه به كان يحمل مسدسا وبندقية هجومية و"أداة" أخرى لم يحددها. ولم تكشف الشرطة عن اسم المشتبه به أو تقدم دافعا محتملا للهجوم لكن جيري دمينجز مأمور مقاطعة أورانج قال إن مسؤولين وصفوا الهجوم بأنه "واقعة إرهاب محلية". وقال خافير أنتونيتي (53 عاما) لصحيفة أورلاندو سنتينال إنه كان بجوار الجزء الخلفي من الملهى حينما سمع إطلاق الرصاص وأضاف "كانت (طلقات) كثيرة للغاية على الأقل 40". وقال داني بانكس الشرطي المسؤول عن إدارة إنفاذ القانون في فلوريدا "هل نعتبر ذلك عملا إرهابيا؟ بالطبع. نحقق في الواقعة... على أنه عمل إرهابي" مضيفا أن الشرطة تعمل للتوصل لحقيقة الأمر حول ما إذا كانت "واقعة إرهاب محلية أو دولية". وقال رونالد هوبر من مكتب التحقيقات الاتحادي ردا على سؤال حول ما إذا كان المكتب يشتبه في أن المسلح له ميول متطرفة بما في ذلك احتمال تعاطفه مع تنظيم الدولة بقوله "لدينا تلميحات بأن الرجل قد يكون له ميل تجاه هذا الفكر ولكن في الوقت الحالي لا يمكننا أن نقول أي شيء على وجه التأكيد".