قال التلفزيون العراقي الرسمي الاحد إن وزارة الخارجية العراقية طلبت من نظيرتها السعودية استبدال السفير السعودي ببغداد ثامر السبهان. وكان سياسيون شيعة عراقيون طالبوا مرارا بطرد السفير السبهان للتعليقات التي ادلى بها حول التدخل الايراني في العراق وقوله إن التنظيمات الشيعية المسلحة المدعومة من جانب ايران تذكي التوترات مع السنة العراقيين. وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اعتبر في تصريح له مؤخرا، تحركات السفير السعودي "تدخلا بالشأن الداخلي"، فيما اشار الى ان "ما يقوم به لاعلاقة له بدوره كسفير." وسبق للسفير السبهان ان اتهم العراق بالاستعانة ب"شخصيات ايرانية ارهابية" ل"حرق العراقيين" في حرب طائفية اثناء عمليات الفلوجة. وكان السبهان يشير الى مشاركة قاسم سليماني قائد فيلق القدسالايراني في جبهات القتال بالفلوجة الامر الذي اثار غضب الخارجية العراقية. وكانت وزارة الخارجية في بغداد نفت يوم الاثنين الماضي ما جاء في تقارير تداولها الاعلام عن وجود مخطط لاغتيال السفير السبهان، وهو الاول الذي تعينه الرياض منذ اعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة العراقية في ديسمبر الماضي. وكانت السعودية اغلقت سفارتها في العراق عقب الغزو العراقي للكويت في 1990. وفي اول رد فعل له على الطلب العراقي، قال السفير السبهان إن السياسات التي تتبعها الرياض حيال العراق لن تتغير مؤكدا ان العلاقات التي تربط السعودية بالساسة العراقيين "ودية." وقال السفير السعودي لقناة العربية "بصراحة، حاولت اداء واجبي، ولكن السياسة السعودية تجاه العراق لن تتغير. لدينا علاقات ودية جدا مع الساسة العراقيين وهو امر لا تتطرق اليه وسائل الاعلام." واضاف "هذا ليس شأنا شخصيا. ما قلته للاعلام ولكل الساسة العراقيين في الماضي هو انهم مقيدون نتيجة الضغوط التي تمارس عليهم من مختلف الجهات والقوى والمستشارين السياسيين."