ما إن حثَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطني بلاده على تحويل العملات الأجنبية التي بحوزتهم إلى ليرة تركية، لإنقاذ العملة من انخفاض قيمتها، حتى جاء الرد سريعاً من قبل عامة الشعب من الحرفيين، بعد بورصة إسطنبول التي أعلنت تحويل جميع أصولها النقدية إلى الليرة التركية. واتَّخذ عددٌ من التجار الأتراك خطواتٍ مشابهة، وأعلنوا دعمهم لدعوة رئيسهم، من خلال تقديمهم لتسهيلات لمن يرغبون في تحويل العملة. ودشَّن التجار حملةً تطالب المواطنين بتحويل العملات الأجنبية التي يملكونها مقابل جوائز عينية، تنوعت بين وجبات الطعام والسجاد وحلاقة الشعر المجانية. مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا ضجت بالصور، التي علقها التجار على واجهات محالهم التجارية، مستخدمين وسم #BozDoları، أي "حوِّل الدولار". وشاركت وسائل الإعلام التركية في الحملة، حيث نشرت بعض الصحف شعارات على صفحاتها تطالب الأتراك بضرورة تحويل العملات الأجنبية، وتشرح لهم الفائدة من ذلك. "هيا بنا نحول الدولار، ونصرفه كباقي الأموال" "دعوة لمديرية الشؤون الدينية.. أوقفوا التعامل بالدولار للحج والعمرة وتحوَّلوا إلى الليرة التركية" "كل شيء فداء لهذا الوطن الجميل.. حوِّلوا الدولار" وتشهد الليرة التركية تراجعاً قياسياً أمام الدولار، حيث وصلت ل3.52 ليرة للدولار الواحد، قبل أن تعود وتهبط مجدداً ل3.49 بعد قرار البنك المركزي، الذي رفع سعر الفائدة الرئيسية خمسين نقطة، بعد فترة طويلة من خفضه.