حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحد الأقصى لاستقبال اللاجئين في الولاياتالمتحدة "عند مستوى يضمن سلامة الشعب الأميركي". وجاء في مذكرة نشرها البيت الأبيض الجمعة أن ترامب قرر أنه يمكن استقبال 45 ألف لاجئ في الولاياتالمتحدة في السنة المالية 2018، أي في الفترة الواقعة بين الأول من أكتوبر 2017 و30 سبتمبر 2018. وأوضح أن هذا القرار الذي يتخذ سنويا تم اتخاذه بعد استشارة وزير العدل، مدير الأمن الداخلي وفريق الأمن القومي. وأشارت المذكرة إلى أنه، مع هذا القرار، ستستمر الولاياتالمتحدة في إعادة توطين لاجئين أكثر من أية دولة أخرى وستستمر في توفير الحماية للأشخاص الأكثر ضعفا، ومن ضمنهم الأشخاص المضطهدين بسبب عرقهم أو رأيهم السياسي أو جنسيتهم أو دينهم أو انتمائهم إلى مجموعة اجتماعية محددة. واعتبرت المذكرة أن هذا القرار يعكس الحاجة إلى تركيز الموارد المحدودة على دراسة ملفات حوالي 270 ألف أجنبي طلبوا اللجوء السياسي دون أن يتم البت في طلباتهم حتى اللحظة، وهم موجودون في الولاياتالمتحدة. وأوضحت المذكرة أن الولاياتالمتحدة هي أكبر مساهم في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمبلغ 1.2 مليار دولار، كما أنها المانح الرئيسي لهيئات أخرى تساعد اللاجئين وضحايا النزاعات مثل برنامج الأغذية العالمي، الصليب الأحمر ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف). ووردت في المذكرة مجموعة أرقام توضح أسباب القلق الأمني الأميركي من عدم تنظيم مسألة دخول اللاجئين إلى الولاياتالمتحدة. فحتى فيفري 2017، خضع أكثر من 300 شخص أدخلوا إلى الولاياتالمتحدة كلاجئين لتحقيقات أجراها مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بسبب الاشتباه بعلاقات تربطهم بأشخاص يشتبه في أنهم إرهابيون. ومنذ عام 2011، أوقف أو أبعد من الولاياتالمتحدة 20 شخصا استنادا إلى تحقيقات حول الإرهاب. وقالت صحيفة وول ستريت إن عدد اللاجئين إلى الولاياتالمتحدة لم ينخفض دون ال67 ألفا منذ عام 1980. لكن بيانات وزارة الخارجية أظهرت أن الولاياتالمتحدة استقبلت 41 ألفا و223 لاجئا فقط عام 2006، حسب وكالة رويترز. وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد وافق، في العام السابق، على استقبال 110 آلاف لاجئ، لكن الرئيس ترامب وعد بعد توليه الرئاسة بخفض هذا العدد إلى 50 ألفا، وأصدر قرارا بتعليق برنامج استقبال اللاجئين لمدة 120 يوما لإتاحة المجال أمام المزيد من إجراءات فحص الطلبات. وقالت نيويورك تايمز سابقا إن مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) ووزارة الخارجية وأعضاء في البعثة الأميركية بالأممالمتحدة أوصوا باستقبال 50 ألف لاجئ خلال السنة المالية الجديدة، بينما اقترح مسؤولون آخرون، من بينهم مستشار الرئيس ستيفن ميلر، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي تقليل العدد إلى 15 ألفا. المصدر: موقع البيت الأبيض