في بادرة دبلوماسية تهدف لإظهار أن الزعيم الفرنسي الشاب يستطيع لعب دور الوسيط بالمنطقة، يتناول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العشاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء يوم الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية باريس. ودخل لبنان في أزمة في نوفمبر الماضي عندما استقال الحريري من منصبه وهو في زيارة للسعودية قائلا إنه يخشى الاغتيال وانتقد إيران عدو السعودية اللدود بالمنطقة وأيضا جماعة حزب الله اللبنانية حليفة طهران. واتهم مسؤولون لبنانيون في ذلك الوقت السلطات السعودية باحتجاز الحريري رهينة، وبعد جهود دولية شارك فيها ماكرون غادر الحريري المملكة وتراجع عن استقالته في نهاية المطاف. وفي السادس من أفريل حصل لبنان على تعهدات تجاوزت 11 مليار دولار في مؤتمر بباريس يهدف لحشد الدعم الدولي لبرنامج استثماري لدعم اقتصاده. وتعهدت السعودية بمد خط ائتمان بمليار دولار. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع ولي العهد السعودي في باريس إن مأدبة العشاء المقررة في وقت لاحق يوم الثلاثاء تهدف لتعزيز الجهود الرامية لبسط الاستقرار في لبنان. وفي خطوة ربما تهدف إلى إظهار أن رئيس الوزراء اللبناني والأمير السعودي قد بددا خلافاتهما، نشر الحريري صباح الثلاثاء صورة على تويتر له وللأمير محمد والعاهل المغربي الملك محمد السادس وهم يبتسمون بعد عشاء في مطعم في باريس. لا تعليق pic.twitter.com/KbXMcJlw8K — Saad Hariri (@saadhariri) April 9, 2018 ونشر الحريري على حسابه صورة جديدة يوم الثلاثاء تجمعه ببن سلمان وماكرون مستخدماً نفس الوصف الذي صاحب منشور يوم الاثنين وهو "لا تعليق". لا تعليق pic.twitter.com/MQhGJ2XkkE — Saad Hariri (@saadhariri) April 10, 2018