عد ساعات على توجيه الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات عسكرية مشتركة ضد أهداف في سورية بهدف شل قدرة نظام الرئيس بشار الأسد على شن هجمات كيميائية ضد شعبه، صدرت ردود فعل دولية على التحرك الغربي. وأعلن الاتحاد الأوروبي السبت دعمه للضربة الجوية وشدد على ضرورة وقف استخدام الأسلحة الكيمائية، مضيفا أنه "لا يمكن استمرار سورية وإيرانوروسيا بهذه المأساة الإنسانية". وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تأييدها للضربات العسكرية، وقالت إن برلين تدعم "التدخل العسكري الضروري والمناسب" في سورية. رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك قال إن الضربة العسكرية رسالة بأن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن أن يمر من دون حساب. وأوضح في رسالة على تويتر أن "الضربات التي تقوم بها الولاياتالمتحدةوفرنسا والمملكة المتحدة توضح أن النظام السوري مع روسياوإيران لا يمكن أن يستمروا في هذه المأساة الإنسانية، على الأقل من دون تكلفة. وسيقف الاتحاد الأوروبي مع حلفائنا إلى جانب العدالة". حلف شمال الأطلسي الذي أكد بدوره دعمه للتحرك الأميركي-الفرنسي-البريطاني المشترك، أعلن عقد اجتماع استثنائي عاجل للاطلاع على آخر التطورات في سورية. وأكدت فرنسا أن الضربة العسكرية الغربية حققت أهدافها في سورية، وأعلنت استعدادها لشن هجمات جديدة إذا استدعى الأمر، داعية في الوقت ذاته إلى استئناف فوري لمحادثات السلام. تركيا من جانبها كشفت أنها أبلغت مسبقا بالضربة في سورية، وأعلنت دعمها لها. وفي أول رد فعلي لدولة خليجية على الضربات، أكدت قطر السبت تأييدها للهجوم الأميركي الفرنسي البريطاني المشترك. وطالبت الدوحة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية المجتمع الدولي باتخاذ "إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دوليا". السعودية أعلنت "تأييدها الكامل" للضربات، وقالت إنها جاءت ردا على "جرائم" النظام السوري. وحمل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية النظام "مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية"، متهما المجتمع الدولي بالتقاعس عن اتخاذ "الإجراءات الصارمة" ضد هذا النظام. أما مصر فعبرت عن "قلق بالغ إزاء التصعيد الراهن على الساحة السورية". روسيا من جانبها أعلنت معارضتها لقصف المنشآت الكيميائية السورية، ودعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي. في حين قالت إيران إن القصف سيؤدي إلى "دمار في المنطقة". وفي الصين، أعلنت وزارة الخارجية أن بكين تعارض استخدام القوة في سورية.