وكالات - بدأ مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، مناقشة تاريخية تهدف الى توجيه الاتهام إلى الرئيس دونالد ترامب ليصبح بذلك ثالث رئيس أميركي يحال على المحاكمة تمهيدا لعزله. ويتوقع أن تستمر المناقشات نحو ست ساعات في المجلس الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، على أن تنتهي بتبني اتهامين يستهدفان الرئيس الجمهوري وهما استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس. ويواجه ترامب اتهاما باستغلال سلطته من جراء مطالبته لأوكرانيا بالتحقيق مع بايدن الساعي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، كما أنه متهم بعرقلة تحقيق الكونغرس في هذا الأمر، فيما ينفي الرئيس الأميركي ارتكاب مخالفات، وندد بالتحقيق ووصفه بأنه خدعة. وقد يرفض بعض الديمقراطيين المساءلة، لكن عددهم لن يكون كافيا لتهديد إقرار بندي المساءلة، وسيظل ترامب في منصبه حتى إعلان نتيجة محاكمته أمام مجلس الشيوخ. ومن المرجح أن يواجه ترامب محاكمة في مجلس الشيوخ لتحديد ما إذا كان يتعين إدانته وعزله، ويتوقع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، أن تبدأ المحاكمة في أوائل جانفي ويسيطر على مجلس الشيوخ رفاق ترامب الجمهوريون، الذين يدافعون عنه بشدة، ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ 100، ولن تتم إدانة ترامب إلا بموافقة ثلثي أعضاء المجلس الحاضرين على الأقل عبر التصويت، وبذلك تتطلب إدانة ترامب تأييد 20 من إجمالي 53 عضوا جمهوريا بالمجلس.