البلاد نت - حظي التطبيع المغربي مع إسرائيل بردود فعل واسعة من عدة شخصيات عربية و عالمية إتجهت أغلبها الى إدانة الخطوة المغربية . و هاجم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك المملكة المغربية بسبب التطبيع مع الكيان الصهيوني. وقال المرزوقي أنه انتقد الجزائر بخصوص الصحراء الغربية لكنه الآن ينتقد سلوك المغرب. و قال الصحفي و الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة ان "موقف ترامب من قضية الصحراء، هو ثمن بائس وأقل قيمة مما يعتقد البعض" و تابع " موقف لن يغيّر شيئا في منظومة الصراع، ليس لأنه قد يلزم الإدارة التالية وحسب، بل أيضا لأن أمريكا ليست قوة متفرّدة كما كانت من قبل. نظام المغرب كان بحاجة لمبرر للتطبيع، تماما مثل السودان وقضية رفعه من قوائم الإرهاب". و قال نبيل شعث" الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال إن "إعلان ترامب عن التطبيع الإسرائيلي المغربي يوحي بأنه قام في المغرب بما قام به في السودان والبحرين والإمارات من ضغوط وإجراءات وإغراءات هدفها شخصي بحت". وأضاف شعث: "لا يجوز التطبيع مع إسرائيل، إلا عندما تنسحب من الأرض التي احتلتها عام 1967، بما يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على هذه الأرض، وبما يتيح حق العودة للاجئين الفلسطينيين وهذا لم يحدث". و في تونس قال القيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي ان " ملك المغرب ينضم الى قافلة الخيانة و التطبيع العربي بالاعلان عن اقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني مقابل إعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، بئس الرِّفد المرفود". من جهته أكد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور، جيمس إنهوف، بأن موقف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، حول الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، لن يغير من المركز القانوني للصحراء الغربية، وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وقال إينهوف بأن موقف ترامب أمر مثير للصدمة ومخيب للآمال للغاية، معربا في ذات السياق عن "حزنه إزاء إنكار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لحقوق شعب الصحراء الغربية". وإلى ذلك يشير إينهوف، أن الرئيس تلقى نصيحة بشكل سيء من قبل فريقه، الذي كان بإمكانه أن يجعل هذه الصفقة دون إنكار لحقوق الشعوب، قائلا في ذات السياق أن هناك لاجئون صحراويون ضحية هذا النزاع المجمد يأملون هم كذلك في الحرية. كما شدد أيضا على ضرورة "مواصلة الدفاع عن الشعب الصحراوي والتصدي لمحاولات إنكار حقوقهم"، مضيفا بأن إعلان اليوم لن يغير من مواقف الأممالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ولا ميثاق الاتحاد الإفريقي، ولا رأي المحكمة الجنائية الدولية التي تؤكد على ضرورة تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية.