أيمن السامرائي لم تتخلص وزارة الثقافة في عهدة “خليدة تومي 4″ من ذهنية “الأحباب” و”جماعتنا” و”زيتنا في دقيقنا” وفق التعبير الشعبي الجزائري في انتقاء واختيار الأسماء الأدبية والفنية التي تشارك في مختلف التظاهرات المنظمة خارج البلاد. وكان هذا الأمر مرارا محل استهجان قطاع واسع من المثقفين والفنانين الذي عبروا عن امتعاضهم مما وصفوه ب”التهميش” و”الأفضلية” الممنوحة للبعض دون الآخر، و”عدم تكافؤ الفرص”. وفي آخر الخرجات، أعدت وزارة الثقافة العدة لتنظيم الأيام الثقافية الجزائرية بالمغرب التي تنطلق اليوم وتمتد على مدار أسبوع كامل، حيث تتضمن التظاهرة نشاطات فنية وسينمائية ومسرحية وموسيقية وأدبية. وجاء بلهجة الدبلوماسية أن الجمهور المغربي والجالية الجزائرية سيتعرف خلال التظاهرة التي ستحتضنها مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش؛ على مختلف أوجه الثقافة الجزائرية وثراء تراثها. وسيدشن حفل الافتتاح ب”مسرح محمد الخامس” في الرباط بعرض “كوريغرافي” تحت عنوان “لو نتغنى بالجزائر” ويختتم يوم الجمعة القادم في نفس المدينة بحفل تحييه الفرقة الوطنية الجزائرية للموسيقى الأندلسية. وسيتم عرض عدة أفلام خلال هذا الأسبوع من بينها “زبانة” لمخرجه سعيد ولد خليفة و”خارج عن القانون” لرشيد بوشارب، و”ما وراء المرآة” المنتج سنة 2007 للمخرجة نادية شرابي، بالإضافة إلى “عطور الجزائر” لرشيد بلحاج و”البيت الأصفر” لعمر حكار المنتج سنة 2008. كما ستكون التظاهرة، حسب المنظمين، فرصة للتعرف على “الفن الرابع” الجزائري من خلال عرض لمسرحية “متزوج في عطلة” لمراد سنوسي والتي سيتم عرضها بالمدن الثلاثة التي ستحتضنها هذه الأيام. ويعتبر هذا “المونولوغ” من الأعمال البارزة التي قدمها الممثل الكوميدي الجزائري سمير بوعناني، حيث يجسد في هذه المسرحية دور رجل يصبح سعيدا باسترجاعه ل”حرية العزوبية” خلال فترة غياب زوجته التي سافرت من أجل العلاج. ومنذ إنتاجها في 2006؛ عرضت هذه المسرحية في عدة قاعات ضمن جولات وطنية وبالخارج “الولايات المتحدة في 2009 وفرنسا في 2010″، حيث لقيت في كل مرة نجاحا كبيرا لدى الجمهور. من ناحية أخرى، تحتضن التظاهرة حفلات غنائية يحييها مجموعة من الفنانين “المعروفين”، كما سيكون الجمهور على موعد مع الفنون التشكيلية والصناعات التقليدية “الحلي والزي التقليدي والفخار”، بالإضافة إلى إصدارات جزائرية عن مختلف دور النشر. وسينشط الكاتب الجزائري واسيني لعرج بالمناسبة ندوة كما سيتم قراءة أعمال زوجته الشاعرة زينب لعوج والشاعر ياسين أوعابد، وسيكون ذلك، وفق تعبير المنظمين، “فرصة لإطلاع الجمهور على المكانة التي يحتلها الأدب في الثقافة الجزائرية”.