حلت الجزائر في المركز الخامس بعد المائة في تنصيف الدول الأكثر انتشارا للفساد والرشوة في العالم حسب التقرير السنوي الأخير الذي أعدته "منظمة الشفافية الدولية" والتي يتواجد مقرها بالعاصمة الألمانية برلين وضم 176 دولة صنفت وفقا لمستوى الفساد بين مسؤولي القطاع العام ورجال السياسة في تقرير عن مؤشر مفاهيم الفساد للعام 2012. أكد تقرير منظمة الشفافية الدولية في تقريره الصادر، أمس، أن مؤشر الفساد والرشوة في الجزائر عرف تراجعا ملموسا في سنة 2012 بعدما احتلت المرتبة 105 دوليا بدرجة ضعيفة جدا تقدر ب 3.4 على 10 نقاط حيث تراجعت ب7 مراكز مقارنة بتصنيف 2011. وكانت الجزائر قد احتلت المرتبة ال112 عالميا في سلم الفساد، في تقرير منظمة شفافية دولية لسنة 2011، بعدما كانت في المرتبة 105 سنة 2010. وحصلت الجزائر على تصنيف منخفض جدا بحصولها على تصنيف 9,2 من أصل 10 في مؤشر الفساد. وحسب التقرير فإن الجزائر ومقارنة بالدول العربية ال18 التي شملها هذا التقرير فقد احتلت المركز العاشر، أما على المستوى الإفريقي فجاءت في المركز ال21 من أصل 50 دولة إفريقية. وبالنسبة لمنظم الشفافية الدولية فإن هذا المركز غير المشرف الذي احتلته الجزائر كان متوقعا بسبب تفشي ظاهرة الرشوة في المؤسسات الجزائرية وانعدام الإرادة السياسية لدى الحكومة الجزائرية من أجل محاربة ظاهرتي الرشوة والفساد. وفي المؤشر السنوي للفساد، قالت منظمة الشفافية الدولية التي تحارب الفساد إن مصر تراجعت ستة مراكز إلى المركز رقم 118 من بين 176 دولة فيما يتعلق بإساءة استغلال السلطة والتعاملات السرية التي مازالت مستوياتها مرتفعة في أكبر دول العالم العربي سكانا.