^ عودة خدمة الانترنت والثابت كلية يوم 29 ديسمبر نفى وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أن تكون خزينة البريد المركزي قد تعرضت لعملية اختلاس خلال الحريق الذي نشب يوم الأربعاء الفارط بالبريد المركزي. كما نفى الوزير أن تكون الكتلة المالية المتواجدة يوم الأربعاء في خزينة البريد قد تعرضت للتلف، بسبب الحريق. ويأتي نفي الوزير في اتصال مع "البلاد"، أمس، بمثابة الرد القاطع على التأويلات المختلفة التي طالت الحريق الذي نشب بمؤسسته المركزية على غرار السرقة أو الفعل الإجرامي. وعلمت "البلاد" من مصدر موثوق أن الخطوط الهاتفية والانترنت التي تضررت بسبب الحريق المهول الذي نشب في البريد المركزي يوم الاربعاء الماضي، سيتم صلاحها كلية يوم 29 ديسمبر الجاري. ووفقا للأرقام التي تحوز عليها "البلاد"، فإن عدد الخطوط الهاتفية التي تضررت جراء الحريق الذي نشب في البريد المركزي، قدرت ب 37 ألف خط هاتف ثابت. فيما تم إصلاح 24400 خط وهو ما يعادل نسبة 66 بالمائة من خطوط الهاتف الثابت. بينما يبقى 12500 مشترك خارج مجال التغطية إلى حد الساعة، بالرغم من تجنيد كل مهندسي المتعامل التاريخي للهاتف الثابت لمحاولة جبر الضرر في أقصر الآجال. علما أن الفرق تتناوب ميدانيا على مدار الساعات ال24. وبخصوص حصيلة العمل الميداني، فإنه من المرفوض أن يتم استرجاع حوالي 4900 خط اليوم "أمس" وهو ما يعادل نسبة 80 بالمائة ويواصل المهندسين العمل بنفس الوتيرة لإصلاح 1000 خط اليوم لتصل نسبة الإصلاح من قبل اتصالات الجزائر 80 بالمائة. وبالنسبة للمشتركين في الانترنت أو ما يعرف ب«ادي اس ال"، فقد بلغ عدد المشتركين المتضررين، وفقا لمصدرنا، 26 ألف مشترك أصلح منها حوالي 22 ألف وبقي 4450 في طريق الإصلاح. فيما ستنتهي عملية إصلاح الأضرار يوم 29 ديسمبر. ولمواجهة الكارثة لجأت اتصالات الجزائر إلى منح المؤسسات "الاتصالاتية" هواتف لاسلكية وفاكسات افتراضية كما قامت بتوزيع "مودامات إي فيديو" تستعمل شبكة الاتصالات اللاسلكية المحلية. كما شرع مهندسو المتعامل التاريخي في وضع نظام ويماكس بنفس الشركات الاقتصادية المشتركة في "الادي اس ال". أما عن المشتركين في "الادي اس ال" من دون هاتف ثابت، فستمنحهم اتصالات الجزائر فاكسات افتراضية لتمكينهم من بعث واستقبال الفاكسات. وتسبب حريق البريد المركزي وفقا لمصادرنا في احتراق موزع الخطوط الهاتفية، بالرغم أن هناك مركزين هاتفيين، الأول لم يتضرر ويمكن لمشتركيه الاستفادة من الخدمة والثاني المسمى ب "ليبيرتي" لم يتضرر تم تركيبه منذ 1987 وسيتم تعويضه ب«الأمسان". ورغم مرور ستة أيام على احتراق كوابل اتصالات الجزائر على مستوى البريد المركزي، لا تزال آثار الحريق المهول تضرب عمل المؤسسات المتمركزة بالجزائر الوسطى والتي تتواجد حاليا في وضع كارثي ولم تفلح "المودامات" الممنوحة للمؤسسات، لا سيما وأن بعضها عاطلة لا في الربط بالانترنت ولا حتى في استرجاع الخطوط الهاتفية الثابتة. وبالرغم من تجنيد كافة مهندسي المتعامل التاريخي للهاتف الثابت على مستوى البريد المركزي وحرص الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر ازواو مهمل شخصيا على متابعة أشغال إصلاح الأعطاب والإعلانات المتكررة باعادة الامور إلى مجراها الطبيعي في ظرف يومين، الا أن الوضع يبدو أنه سيستمر لعدة أيام أخرى، لا سيما وأن كل المؤسسات لم تلمس أي تغيير في وضع الهاتف الثابت والانترنت منذ يوم الأربعاء الماضي، وقد تعطلت كل المؤسسات المتواجدة بوسط العاصمة، لا سيما الجرائد الوطنية التي وجدت صعوبات كبيرة لأداء مهامها. وصحيح أن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال منح الاولوية للبنوك، إلا أن 6 أيام من المفروض أن تكون كافية لإصلاح ما جرى على مستوى المؤسسات الأخرى الخارجة عن مجال التغطية منذ يوم الأربعاء الماضي وتعمل حاليا اتصالات الجزائر على إقناع المؤسسات بإيواء تكنولوجية الأمسان التي لم تبلغ بعد إلى هذه المؤسسات المتضررة، وتبقى مؤسسة موبيليس الوحيدة التي تمكنت في ظرف ساعات من إرجاع الربط بشبكتها التي تضررت بسبب الحريق، بعدما حرص الرئيس المدير العام ساعد داما على عدم مغادرة مقر البريد المركزي منذ سماعه بالخبر إلى غاية التأكد من إرجاع شبكة المتعامل التاريخي. فيما لجأ المدير العام لبريد الجزائر محند العيد محلول إلى اقتناء 800 مفتاح كحل استعجالي لضمان صب الأجور. وعلمت مصادرنا أن المسؤول الأول عن البريد فتح تحقيقا لمعرفة أضرار مؤسسته.