تطورت الأحداث ببلدية تمالوس غربي ولاية سكيكدة لتأخد منحى خطيرا بعد أن أقدم العشرات من المحتجين على قائمة 200 مسكن على محاولة اقتحام إقامة رئيس الدائرة والاعتداء عليه في حدود الساعة العاشرة ليلا ولولا تدخل مصالح أمن الدائرة في الوقت المناسب لوقع ما لاتحمد عقباه، حيث وقعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين بعدد من المناطق المحيطة بإقامة رئيس الدائرة وحي الساسي بوعصيدة لتستعمل قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع بعد أن قام المحتجون برشق مقر إقامة رئيس الدائرة بالحجارة وكذا مصالح الأمن، حيث أصيب أكثر من 15 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة في الوقت الذي تم فيه اعتقال ما لايقل عن 10 محتجين. هذا وقد استمرت المواجهات العنيفة بين الطرفين إلى حدود الساعة الثانية صباحا لتهدأ الأوضاع وتقوم مصالح الأمن بفتح تحقيق في ملابسات الأحداث. وكانت الاحتجاجات المدوية بدائرة تمالوس غربي ولاية سكيكدة قد تجددت صبيحة الأحد لتستمر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، حيث قام العشرات من سكان حي الساسي بوعصيدة بقطع الطريق الوطني رقم 43 على مستوى منطقة توسان منذ الساعة الثامنة صباحا متسببين في شلل تام على الطريق المذكور في الوقت الذي قامت فيه مجموعة أخرى من شباب عدة أحياء بالبلدية باعتصام أمام مقر الدائرة خلص إلى استقبالهم من قبل رئيس الدائرة الذي اتفق معهم على تكليف وفد عنهم لمقابلة والي الولاية. وكانت شرارة الاحتجاجات قد اندلعت بعد توزيع حصة 200 سكن اجتماعي الأحد المنصرم، واعتبر المحتجون أن لهم الأحقية من غيرهم في هذه الحصة. يشار إلى أن مصالح أمن الدائرة كانت قد أفشلت في وقت سابق محاولتي انتحار لأرباب أسرتين حاولا رفقة عائلاتهم اقتحام مساكن استفاد منها آخرون، فبعد منعهم من قبل مصالح الأمن لجأوا إلى محاولة الانتحار بصب كميات من البنزين على أجسادهم.