دعا الاتحاد الإفريقي إلى ضرورة التعبئة العامة في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية للحد من التهديد الإرهابي ومنع الجماعات المسلحة من السيطرة على مساحات شاسعة من المنطقة. واعتبر الاتحاد الإفريقي المجتمع في أديس بابا، أن سقوط الأبرياء الذين لقوا حتفهم جراء الاعتداء الإرهابي على قاعدة تيڤنتورين بعين أمناس، يحتم على دول المنطقة تكثيف الجهود والعمل كمجموعة لمكافحة هذا العدو الذي يهدد شعوب الساحل. وأشار إلى أن الجيوش الإفريقية بحاجة إلى تدريبات أكثر في مجال مكافحة الإرهاب، وهو ما يميز الجيش الجزائري الذي اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال بعد شنه الحرب ضد الجماعات المسلحة لأزيد من عشرية كاملة، موضحا أن هذا الأخير على استعداد لنقل تجربته وخبرته إلى قوات الاتحاد الإفريقي. وكان مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن، الجزائري رمتان لعمامرة، قد اقترح مكافحة إفريقية للإرهاب الذي أصبح متعدد الجنسيات. مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون على المستوى القاري للقضاء عليه. هذا الاقتراح لقي تأييدا من قبل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، الذي لم يخف قلقله من تصاعد العمل الإرهابي في منطقة الساحل والصحراء خصوصا، حيث إن تعزيز التعاون بين أجهزة المخابرات في إفريقيا كان من أهم التوصيات التي خرج بها المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي. حيث سيتم تقديم مقترحات لزيادة التعاون العسكري في مؤتمر القمة لرؤساء الدول والحكومات. كما ستقدم مقترحات بشأن الحد من ظاهرة الإرهاب إلى جانب سن قوانين لتعزيز التعاون من خلال تبادل المعلومات بين مختلف دول القارة، وستتم مناقشة هذه المسألة في المؤتمر 20 لرؤساء الدول والحكومات الذي سينعقد في 27 يناير و 28 في العاصمة الأثيوبية، وسيشارك فيه من الجانب الجزائري الوزير الأول عبد المالك سلال.