أيمن. س/ وكالات قال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وليد البني إن الائتلاف قد يتنازل عن المطالبة بمحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه متشبث برحيله عن السلطة. وأوضح البني في تصريحات لوكالة “أنباء الأناضول” التركية، أن الائتلاف مع أي حل سياسي بشرط رحيل النظام، مضيفا أن “التضحية الوحيدة” التي يمكن تقديمها هي رحيل الأسد من دون محاكمة. ومضى المتحدث قائلا “هذه تضحية كبيرة جدا، فنحن سنبذل جهدا كبيرا حتى نستطيع إقناع الشعب السوري بذلك بعد آلاف القتلى والجرحى”، الذين سقطوا في الثورة الشعبية التي تطالب منذ نحو عامين بإسقاط النظام. وأكد أن الائتلاف لم يتخذ بعد قرارا بطلب التدخل الأجنبي “لأن أولوياتنا في المرحلة الحالية هي تزويد الجيش السوري الحر بالأسلحة ودعم الثوار بالداخل”، ولكنه أضاف “أفترض وأنا أتحدث هنا عن افتراضات إذا زادت عمليات القتل والتدمير، فأنا لا أستبعد أن نطلب تدخلا أجنبيا عبر الأمم المتحدة”. وفي ما يتعلق بالدعوات التي تطالب بسرعة تشكيل حكومة مؤقتة، طلب البني الانتظار بعض الوقت في انتظار حل سياسي للأزمة، “حتى لا يقطع تشكيل الحكومة الطريق أمام بلورة أي حل سياسي، أما إذا تأخر الحل فلن يكون أمامنا من حل إلا تشكيلها”. وردا على سؤال عن وجود حل سياسي قريب، قال البني “نأمل ذلك، حيث تجرى منذ فترة مفاوضات أميركية روسية في هذا الإطار، ونحن كائتلاف سنتعامل بإيجابية مع أي حل سياسي شريطة أن يكون هذا الحل متضمنا لفكرة رحيل الأسد”. وأضاف أن النظام لن يرضى بأي حل سياسي، ولكن المجتمع الدولي قادر على فرض أي حل إذا أراد، فهو يعتمد على الدعم الروسي والإيراني، فإذا توقف هذا الدعم سيقضى عليه. وقال البني في وقت سابق، إن رئيس الائتلاف معاذ الخطيب أبلغ الجانب الإيراني والروسي بموقف الائتلاف من الحوار من أجل نقل السلطة في سوريا مع عناصر لم تتلطخ أيديها بالدماء، وأكد على رحيل النظام بكافة رموزه. وأوضح البني أنه على ما يبدو ليس هناك تغيير في موقف الجانبين الروسي والإيراني، وأن الإيرانيين استغلوا كلمة الحوار ووظفوها كما شاؤوا. وعاد الخطيب إلى القاهرة قادما من ألمانيا ليطلع أعضاء الائتلاف على المحادثات التي أجراها في ميونيخ مع روسيا وإيران، اللتين تعلنان دعمهما لنظام الأسد، ومع جو بايدن نائب الرئيس الأميركي على أمل تحقيق انفراجة في الأزمة. ووصف بايدن ووزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني علي أكبر صالحي استعداد الخطيب للتفاهم مع نظام الأسد على أنه “خطوة كبرى” نحو حل الأزمة المستمرة منذ عامين. في حين استبعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن يؤدي أي حوار بين النظام السوري ومعارضيه إلى حل للأزمة. من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس، إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور بكين من الرابع إلى السابع من فيفري الجاري، وسيلتقي نظيره الصيني يانغ جيتشي. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في إفادة صحفية يومية أن هذه الزيارة تأتي “في إطار مساعي الصين للتوصل لقرار سياسي في ما يتعلق بالقضية السورية”. وفي تطور آخر، ذكرت صحيفة “الوطن” السورية أن نقاشات موسعة تجري داخل الحكومة السورية تمهيدا لإجراء تعديل وزاري محتمل يضم شخصيات من المعارضة.