تشهد ساحة الثورة وسط مدينة العلمة هذه الأيام عودة التجار الفوضويين بمختلف سلعهم من ألبسة وأحذية وخردوات وخضر وفواكه وبشكل لافت للانتباه بالرغم من عملية نقل الكثير منهم إلى محلات لائقة بكل من حي ثابت بوزيد، 195 شابا، وبسوناكوم أكثر من 120، ناهيك عن الذين استفادوا من محلات ديوان الترقية والتسيير العقاري ومحلات عدل. ومع كل هذه الاستفادات احتل التجار الفوضويون ساحة الثورة ولم تسارع السلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن يتفاقم الوضع ولا يمكن التحكم في خلفياته ويصعب الخروج منه كما وقع في قضية سوق النساء. نشير إلى أن بلدية العلمة استفادت مؤخرا من مشروع أنجاز 3 أسواق جوارية مغطاة بغرض تنظيم النشاط التجاري بعد تطهيره من الباعة الفوضويين. وحسب مصالح الدائرة فإن الفضاءات التجارية المذكورة تتعلق بالسوق المغطاة الجاري إنجازها بحي “بورفرف” والسوق الجوارية المغطاة على مستوى مخطط شغل الأراضي رقم 02ة، بالإضافة إلى سوق جوارية أخرى بمنطقة “جرمان” التي ستنطلق بها الأشغال. المصدر ذاته أوضح أنه بالموازاة مع ذلك تم مؤخرا اختيار أربع قطع أرضية إضافية سيتم وضعها تحت تصرف الشباب لمزاولة نشاطهم التجاري بصفة شرعية، وهذا في أعقاب الحملة الوطنية الخاصة بمحاربة التجارة الفوضوية والتي تم خلالها على مستوى البلدية إزالة العديد من النقاط السوداء على غرار سوق “النساء” وسوق الخضر والفواكه بوسط المدينة، الأمر الذي سيعطي نفسا جديدا لقطاع التجارة، خاصة أن المدينة معروفة بديناميكية في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.