في غضون سنة 2014ستطلق إفريقيا قمرا صناعيا. المشروع الفضائي يدخل في إطار مبادرة ''الأقمار الإفريقية'' المزمع تطبيقها هذه السنة حتى تواكب إفريقيا حرب النجوم وتكنولوجيبا الفضاء.والمهم في الفكرة أن إفريقيا سيكون لها أقمار مثلها مثل أمريكا وروسيا والصين وكل ''واحد يخلي بالومن قمرو'' على وزن ''لغاليغ'' عادل إمام في مسرحية ''قمر ما سطعش مرة'' أو''مدرسة المشاغبين'' لا فرق... حينما نضع متاهة مصر وخبل ليبيا وجنون الجزائر ومجاعة نيجريا في كفة، ثم نضع في الكفة واللفة الأخرى نكتة مشروع القمر الإفريقي الذي سوف يطلق أو ينفجر في غضون السنوات القليلة القادمة، يطفو إلى الأذهان استفهام ساخر حول طلاق بائن بين شعوب ضاقت بها الأرض بما رحبت وبين أقمارنا من حكام استنفدوا ما لديهم فوق الأرض فقرروا أن يقمروا صناعيا في ''مقامرة'' لا علاقة لها بمغامرة حرب النجوم والكواكب. الحلم بالقمر حلم مشروع لحكام هم ''القمر'' في المسافة التي تفصلهم عن أرض وحياة وأحلام شعوبهم، لكن ما هو غير مسموح به أن ''يقامر'' سادتنا بوجودنا ككائنات أرضية حينما يضعون فوقنا أقمارا لا أحد يضمن أنها لن تمطر فوق رؤوسنا لأن حكامنا ''القمريين'' كثيرا ما دشنوا تحت رعايتهم السامية ''عمارات'' وجسورا، وبعدما انصرفوا نزلت الستارة وانهار الجسر وكذا العمارة.. فرجاء، ما حدث على الأرض يكفينا وشعوب إفريقيا تغنيها أقمارها من سادتها عن أي قمر يمكنه أن يسقط فيزيد للرأس وللطين