وقع أمس ببلدية عين قشرة غربي ولاية سكيكدة أن انزلاقا أرضيا بالمدخل الغربي للبلدية على مستوى الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل، واستنادا إلى المصادر التي أوردت الخبر فإن الانزلاق تسبب في انحراف شاحنتين ذات مقطورتين من الحجم الكبير مما تسبب في قطع الطريق المذكور لأكثر من ساعة ونصف من الزمن وذلك صبيحة الخميس الفارط. هذه الحادثة الغريبة تطرح أكثر من تساؤل واحد خاصة أن الطريق المذكور قد أنجز حديثا فقط وقد كلف خزينة الدولة ملايير السنتيمات، إلى ذلك وجهت مجموعة من العائلات القاطنة بحي مسعود بوزبرة ببلدية بوشطاطة بولاية سكيكدة نداء استغاثة الى الجهات المعنية من أجل التدخل وإنقاذها من الخطر الذي يتهدد حياتها جراء انزلاق التربة الذي ما فتئ يتوسع من يوم لآخر، وحسب السكان فإن انزلاق التربة بدأ في شهر أوت الماضي بسبب أشغال الحفر الجارية في موقع مشروع السكنات الاجتماعية المجاور للحي. وقد تضاعفت حدة الانزلاقات حسبهم أثناء التقلبات الجوية الأخيرة، مما أدى الى تصدع جدران وأسقف المنازل والأرضيات بشكل أثار مخاوف العائلات التي باتت تعيش على هاجس انهيار البيوت، وقد وقفت “البلاد” على حجم الأضرار التي سببها الانزلاق الترابي الذي يأخذ في التوسع شيئا فشيئا. وإذا ما استمر فسيمس كامل السكنات. وقد ناشدت العائلات المتضررة مساعدتها على تجاوز هذا الوضع، فيما طالبت عائلات أخرى بترحيلها الى سكنات لائقة قبل أن تحل بها كارثة. مسؤول محلي أوضح أن الانزلاق مسّ عائلتين فقط من الحي حيث تضرر منزلاهما ولم يعودا صالحين للسكن، مشيرا إلى أن البلدية قامت باتخاذ إجراء استعجالي بترحيل عائلة الى محل تجاري شاغر كان عبارة عن مخبزة سابقا للإقامة فيه مؤقتا، فيما رفضت باقي العائلات المتضررة هذا الاقتراح وأصرت على البقاء في منازلها، بسبب افتقار المحلات الى الشروط الضرورية الملائمة للعيش الكريم على وجه الخصوص الماء والمراحيض. وقد ناشدت العائلات المتضررة والي ولاية سكيكدة التدخل العاجل لإنقاد حياة المواطنين في القريب العاجل.