توّج فيلم “آرغو” الذي يتناول أزمة خطف رهائن أمريكيين في إيران عام 1979؛ بجائزة أفضل فيلم في الحفل السنوي ال85 لتوزيع جوائز “الأوسكار” العريقة، متفوقا على فيلم “لينكولن” للمخرج المخضرم “ستيفن سبيلبرغ” الذي كان قد رشح لنيل 12 جائزة “أوسكار”. وتدور قصة “آرغو” للمخرج والممثل المعروف “بن أفليك”؛ حول قصة حقيقية وقعت أحداثها عام 1979، عندما قام أحد موظفي وزارة الخارجية الأمريكية بعملية إنقاذ ستة دبلوماسيين اختطفوا أثناء الثورة الإيرانية محاولا إتمام مهمته بأقل الخسائر وفي سلام. وفي حضور زوجة الرئيس الأمريكي “ميشيل أوباما”، وزعت الجوائز أمام جمهور بلغ 3300 ضيف، فضلا عن عشرات الملايين الذين شاهدوا الحفل على شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم. واختير الفائزون بجوائز “الأوسكار” عبر الاقتراع السري الذي يشارك فيه نحو 5800 عضو بأكاديمية فنون وعلوم السينما. ولم ينل فيلم “زبانة” للمخرج سعيد ولد خليفة الذي رشح لدورة هذا العام، أي جائزة في مختلف المسابقات، ليلاقي نفس مصير فيلم “خارجون عن القانون” لرشيد بوشارب. وفاز المخرج أنج لي المولود في تايوان بجائزة أفضل مخرج عن فيلم المغامرات “لايف أوف باي” أي “حياة باي”، ورشح الفيلم لنيل 11 جائزة “أوسكار”، من بينها جائزة أفضل فيلم. وكان لي (58 عاما) الذي بدأ حياته بإخراج أفلام ناطقة باللغة الصينية وفاز بجائزة “الأوسكار” من قبل عام 2006 عن فيلم “جبل بروكباك”. ولم يخرج فيلم “لنكولن” للمخرج المخضرم ستيفن سبيلبرغ خالي الوفاض، حيث حصل الممثل البريطاني دانيال داي لويس (55 عاما) على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الذي جسد فيه شخصية الرئيس الأمريكي لينكولن، وأصبح داي لويس بذلك أول ممثل يفوز بهذه الجائزة الكبيرة ثلاث مرات. وحصلت الممثلة جينيفر لورانس (23 عاما) على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “شعاع الأمل”. وجاء فوز لورانس بعد منافسة كبيرة مع جيسيكا تشاستين بطلة فيلم “30 دقيقة بعد منتصف الليل” لكاثرين بيغلو، وهذه أول جائزة “أوسكار” تفوز بها لورانس، التي سبق أن رشحت لنفس الجائزة عام 2011 عن دورها في فيلم “عظم الشتاء”. أما الفيلم الدرامي “الحب” للمخرج النمساوي مايكل هانيكه، وبطولة كل من جان لوي ترانتينيان وإيمانويل ريفا فحصل على جائزة “أوسكار” أفضل فيلم أجنبي، ويحكي الفيلم الذي توج بالسعفة الذهبية في الدورة الأخيرة لمهرجان كان قصة زوجين فرنسيين مسنين تساعدهما رابطة الحب والإخلاص على التعامل مع المشاكل الصحية. وفاز فيلم “شجاعة” الذي يتناول قصة أميرة متمردة بجائزة “أوسكار” أفضل فيلم طويل بالرسوم المتحركة، وهو يحكي قصة أميرة شابة اسمها ميريدا كانت تعيش في مرتفعات أسكتلندا القديمة ثم ضاقت بالحياة التقليدية المألوفة وتحدت والديها لتشارك في مسابقة للرمي بالقوس، وهو أمر يخالف تقاليد البلاد. ونالت الممثلة آن هاثاواي بجائزة “أوسكار” أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم “البؤساء” المقتبس من المسرحية الملحمية للكاتب الفرنسي الكبير فيكتور هوغو عام 1862، وهذه أول جائزة “أوسكار” تنالها هاثاواي (30 عاما)، وقد كانت المرشحة الأوفر حظا للفوز بالجائزة هذا العام.