لم يقنع الحارس مبولحي ومتوسط الميدان الدفاعي عدلان ڤديورة بأدائهما في مواجهة الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وكان هذان اللاعبان الحلقة الأضعف في تشكيلة المنتخب الوطني أول أمس، خاصة الحارس مبولحي الذي أثار مخاوف الطاقم الفني بارتباكه في أكثر من لقطة وعدم تمكنه من صد المخالفة التي عدل بموجبها منتخب البنين النتيجة عن طريق اللاعب قيستاردي في الدقيقة 26. هذا وقد تأثرت معنويات حارس الخضر بعد تلقيه الهدف الأول وكادت تهتز شباكه في أكثر من مرة خاصة خلال شوط المباراة الثاني بسبب ارتباك حارس عرين نادي أجاكسيو غازيليك في الدقيقة 47 الذي كاد يرتكب نفس الخطأ الذي ارتكبه في “الكان" أمام الطوغو حيث كان خروجه غير موفق، ومن حسن حظه أن قذفة اللاعب البنيني مرت جانبية. وعاود مبولحي الكرة بعد ذلك حيث اكتفى بمتابعة الكرات الهوائية والثابتة بعينيه فقط ولم يحرك لها ساكنا، ليبقى مستوى مبولحي في تراجع مستمر على مرأى المدرب الوطني حاليلوزيتش الذي سيكون مطالبا بمنح الفرصة للحارس عز الدين دوخة الذي لا يزال قاب قوسين أو أدنى من التشكيلة الأساسية رغم أدائه المميز مع ناديه بل أيضا خلال المواجهة الودية التي سبقت “الكان" أمام المنتخب البوسني. من جهته، كان متوسط ميدان نادي نوتينغهام فوريست عدلان ڤديورة خارج الإطار في مواجهة أول أمس، حيث ضيع كرات سهلة في وسط الميدان وقام بتمريرات سهلت نوعا ما من مأمورية المنافس ومكنت لاعبيه من تهديد مرمى الخضر في أكثر من مرة. كما شكل ڤديورة عائقا لزميله تايدار الذي كان يحتاج للاعب سريع بجانبه من أجل تجسيد سيطرته على وسط الميدان، ليفضل لاعب بولونيا زميله ڤديورة هذا الأخير الذي قد يجد نفسه احتياطيا خلال مواجهة العودة أمام البنين خاصة بعد استنفاد القائد السابق للمنتخب مدحي لحسن للعقوبة. غولام يتألق في أول مواجهة رسمية له مع الخضر تألق الظهير الأيسر لنادي سان تيتيان فوزي غولام في أول ظهور له مع المنتخب الوطني أول أمس، حيث أدى مباراة مقبولة من الناحية الدفاعية، لكنه وفي المقابل من ذلك تألق وأبدع من الناحية الهجومية خاصة في لقطة الهدف الأول، حيث مرر غولام تمريرة على طبق لزميله فيغولي مكنته من افتتاح مجال التهديف، ولكن سيكون غولام مطالبا بالتأكيد من الجانب الدفاعي خلال المواعيد المقبلة خاصة مواجهة العودة أمام البنين التي لن تكون سهلة المنال في أي حال من الأحوال. تايدار مكسب للخضر وبراهيمي لم يخيب في أول ظهور له تألق لاعب نادي بولونيا الإيطالي، سفير تايدر، في أول ظهور له مع المنتخب الوطني، حيث أبدع بحركاته وفنياته وقوته التي أقلقت كثيرا المنتخب البنيني. ولم يكتف تايدر بدوره كمسترجع بل تحول في الشوط الثاني إلي منقذ للخضر أو بالأحرى إلي هداف، حيث كان للهدف الذي سجله طعم خاص بالنسبة له ولزملائه ولجماهير المنتخب التي تحررت تماما بعد هذا الهدف، وأربك المنافس الذي أضحى يرتكب الخطأ تلو الآخر. في المقابل من ذلك قدم اللاعب الحالي لنادي غرناطة الإسباني ياسين براهيمي مردودا مقبولا في أول ظهور له مع الخضر، وأعان زميله فيغولي في صناعة اللعب، كما أن الطريقة التي وزع بها الأخير كرة الهدف الأول الذي وقعه فيغولي، لكنه لا يزال أبعد ما يكون عن مستواه، وسيكون مطالبا بإظهار كامل فنياته في مواجهة العودة أمام البنين، خاصة أن الجمهور الجزائري ينتظر من براهيمي الكثير.