تستعد مصالح دائرة عين ولمان في سطيف لتوزيع حصة معتبرة من السكن االجتماعي مقدرة ب 840 وحدة سكنية. العملية جاءت تطبيقا للتعليمة الوزارية المشتركة الخاصة بتوزيع السكن العمومي الإيجاري بتوزيع مخزون السكنات الجاهزة من قبل لجان الدوائر المختصة في مدة قصيرة، وذلك لأجل بعث الطمانينة في قلوب المواطنين الطالبين المؤهلين للاستفادة منه ومواصلة لنظام “رقمنة جهاز السكن” الذي شرعت فيه الدائرة منذ العام الماضي، حيث أحصى قسم السكن مؤخرا كامل الملفات المودعة لديه والخاصة بطالبي السكن بمختلف الأنماط، فيما يعرف اصطلاحا بالبطاقية الوطنية للسكن، والتي تضمنت 14552 ملفا مرقمنا يحوي جميع المعلومات الخاصة بالطالبين. نسبة مرتفعة لطلبات النمط الاجتماعي هذه البطاقية جمعت الثلاثة أنماط من السكن الاجتماعي، التساهمي والريفي، حيث يتصدر الطابع الاجتماعي قائمة الترتيب بمجموع 8958 ملفا موزعين عبر بلديات عين ولمان 6738، قلال 932، قصر الأبطال 973 وأولاد سي أحمد 315 . يليه السكن التساهمي أو ما يعرف بالترقوي المدعم في صيغته الجديدة، حيث استلم مكتب السكن للدائرة ما يعادل 1933 ملفا انحصر غالبية طالبيه بالبلدية الأم (بلدية عين ولمان 1558، بلدية قصر الأبطال 174، بلدية قلال 189وبلدية أولاد سي أحمد12). السكن الريفي أخذ هو الآخر حصة معتبرة من الاهتمام وكذا من الطلب، لا سيما بالمناطق الريفية كبلدية قلال التي احتلت المرتبة الأولى بعدد ملفات بلغ 1818 ملفا، بلدية قصر الأبطال 711، بلدية عين ولمان 655 وبلدية أولاد سي أحمد 477. وبالموازاة مع الانتهاء من إنجاز هذه البطاقية، ينتظر قريبا توزيع 840 وحدة سكنية عبر بلديات الدائرة، حيث تجري أشغال ورشات العمل بها بوتيرة متسارعة بلغت حوالي 68٪، حيث سيتم إنجاز 60 وحدة سكنية ببلدية قلال، انتهت الأشغال بمشروع 20 وحدة سكنية في انتظارالتوزيع قريبا ببلدية اولاد سي احمد. أما عن بلدية عين ولمان، فقد أخذت حصة الأسد من مشاريع السكنات بمجموع 780 وحدة سكنية منها 300 وحدة انتهت بها الأشغال عن آخرها وينتظر وضعها حيز الاستغلال على المدى القصير، و480 وحدة تفوق نسبة إنجازها 80 بالمائة ويمكن أن تكون موضوع إجراء تخصيص مسبق. التنسيق بين مختلف الشركاء.. المنعرج الحاسم واستنادا إلى هذه الأرقام والمعطيات التي تحصلنا عليها، تكون دائرة عين ولمان قد خطت خطوة إيجابية نحو التطبيق الفعال لمختلف البرامج والمشاريع السكنية، خصوصا مع حرصها الدائم على برمجة خرجات تفقدية وعملها الدؤوب على المعاينة الميدانية المكثفة لهذه المشاريع. وفي هذا الإطار، أكد رئيس الدائرة عبد المجيد غايب على ضرورة التنسيق الكامل والتفاعل الإيجابي مع مختلف الشركاء كديوان الترقية والتسيير العقاري، فرع السكن والتجهيزات العمومية، الصندوق الوطني للسكن، ملحا على الأهمية البالغة لمتابعة هذه البرامج حتى النهاية، وهذا حتى لا يتكرر سيناريو مشروع 80 مسكن بمنطقة لفريقات، فقد ذاق مستفيدوه الويلات وطرقوا أبواب جميع المديريات والمصالح لأجل استكمال مشاريع التهيئة، الغاز، الكهرباء وحتى مقررات الاستفادة وقد استمرت معاناتهم لما يفوق 10 أشهر ولا يزالون لحد الآن محرومين من التمون بشبكة المياه. جدير بالذكر أن منطقة لفريقات لم يستفد غالبية سكانها من خروج لجان السكن لمعاينة وضعية مساكنهم، بالإضافة إلى مناطق أخرى.