لجأ حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر إلى عنصر الخبرة في سد ثغرات الفراعنة، وللقوة الضاربة في حسابات الهجوم لموقعة الجزائر المصيرية في تصفيات كأس العالم .2010 ويعد انضمام عبد الظاهر السقا ومحمد زيدان وعماد متعب ومحمد شوقي مع عبد الواحد السيد أبرز ما في اختيارات المعلم للمباراة المقرر لها 14 نوفمبر بملعب القاهرة الدولي. خبرة السقا ووحيد ترك وائل جمعة ثغرة كبيرة في دفاع منتخب مصر بعد حصوله على إنذار في مباراة زامبيا ليغيب عن موقعة الجزائر، وهو ما مثل أكبر التحديات أمام شحاتة في اختيار القائمة. وجاءت المفاجأة بانضمام عبد الظاهر السقا بعد غياب لاعب إسكيشهير سبور التركي لعامين تامين عن تمثيل الفراعنة، ليتضح أن المعلم اختار الخبرة المضمونة على المغامرة بوجه جديد. فالسقا فاز في سباق محتدم مع الأسماء التي رُشحت لسد الثغرة، وأبرزهم أحمد مجدي لاعب الزمالك وإبراهيم سعيد نجم الفراعنة السابق والمحترف حاليا بأهلي طرابلس الليبي. وربما تفسر تصريحات السقا سر الاستدعاء غير المتوقع بقوله: ''لم أدخل المنتخب بالضغط الإعلامي أو الجماهيري، بل بأدائي في الدوري التركي، وبتاريخي في مثل هذه المواجهات''. وتابع ''عندما التقت مصر مع كوت ديفوار في نهائي كأس الأمم ,2006 وغاب سعيد وجمعة كنت الوحيد الذي يمتلك الخبرة، وتخطينا المباراة إلى بر الأمان رغم قوة كوت ديفوار''. وبالطريقة نفسها، نال عبد الواحد السيد الاستدعاء المصري برغم غيابه عن الملاعب لفترة طويلة، وحقيقة أنه لم يشارك سوى في مباراتين بقميص الزمالك منذ بداية الموسم. فالخبرة التي يملكها ''وحيد'' أهلته لسد ثغرة أخرى في قائمة مصر، والتي تتمثل في غياب الحارس البديل للسد العالي عصام الحضري. . وتسبب تألق السيد في مباراة الزمالك والإنتاج الحربي في ضمه بحسب أحمد سليمان مدرب حراس الفراعنة الذي أتم ''ربما خاض مباراة واحدة، لكن يكيفنا المستوى الذي ظهر عليه فيها''. القوة الضاربة وفيما سد شحاتة ثغرات مصر بعامل الخبرة، اختار المعلم استدعاء القوة الضاربة لتمثيل هجوم الفراعنة بعدما عانى الفريق طوال التصفيات بسبب الغيابات في الخط الأمامي. استدعى شحاتة مهاجم الأهلي عماد متعب بعد عودته للمباريات من الإصابة. كما أعاد محمد زيدان بعد العفو عنه، لينضم إلى عمرو زكي وأحمد رؤوف فيخط المقدمة. في حين يعد أحمد حسام ''ميدو'' لاعب الزمالك الغائب الوحيد من نجوم مصر عن قائمة المنتخب لمباراة الجزائر، رفع النقاد لافتات التفاؤل بعودة متعب. ويؤيد طه إسماعيل الخبير المخضرم المعلم في استدعاء متعب، برغم أنه لم يشارك أساسيا مع الأهلي سوى في مباراة واحدة أمام إنبي بالدوري الممتاز. وفسر مدرب منتخب مصر السابق ''الفترة الفاصلة بين عودة متعب وموقعة الجزائر كافية ليستعيد اللاعب لياقة المباريات، كما أنه سيخوض مواجهة ودية تمنحه الحساسية المطلوبة''. ثاني عناصر القوة الضاربة هو نجم بروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان، والذي دخل المنتخب بعد فترة شد وجذب مع الجهاز الفني للفراعنة بقيادة المعلم. زيدان غاب عن لقاء مصر الودي أمام غينيا، ولم يرد على اتصالات الجهاز الفني، مما دفع شحاتة لاستبعاده حتى يمتثل للتحقيق، إلا أن اعتذار المهاجم الدولي أعاده للمنتخب. فقد صرح زيدان بأنه مستعد ''للعودة إلى مصر سيرا على الأقدام لو كان هذا يعيده للمنتخب''، مبديا ندمه على الغياب الذي حدث ''لأسباب شخصية''. وأتى انضمام زيدان ليريح الجمهور المصري، خاصة وأن الفوز وحده لا يكفي المنتخب، بل يجب أن يحدث بعدد وافر من الأهداف. فقدرات زيدان المهارية وسرعته تضمنان للمنتخب فرصا أفضل في المباراة، خاصة مع حالة التألق التي يعيشها بعض النجوم أمثال محمد أبو تريكة وأحمد حسن وحسني عبد ربه. كما أن زيدان تفوق فرديا بالفعل على مدافع الجزائر عنتر يحيى بالدوري الألماني حين التقى دورتموند ببوخوم، وساهم ''زيزو مصر'' في صناعة هدف للفريق ذي الزي الأصفر المميز. وجاء زيدان الذي فاز بلقب رجل المباراة على قدر الاختبار الذي اعتبره الإعلام الجزائري المباراة ''بروفة'' لموقعة القاهرة، بما يعني أن زيدان الذي أثار فوزه حفيظة جمهور الفريق الأخضر، وجوده قد يوتره كذلك. اختيارات شحاتة تظهر علامتي استفهام تتعلقان بمحمد شوقي ومحمد بركات. فشوقي لم يلعب مع فريقه ميدلسبره بدوري الدرجة الثانية في إنجلترا منذ بداية الموسم، ومشاركته أمام الجزائر تضيف نوعا من القلق للمواطن المصري. علامة الاستفهام الثانية تتعلق بنجم الأهلي محمد بركات الذي برغم قيمته الكبيرة للفريق الأحمر ومنتخب مصر لم يظهر بحالته المعهودة خلال الأسابيع الأخيرة. لكن خبرة بركات وقدرته على أداء أكثر من دور في وسط الملعب يساندان المعلم في اختياره لصانع ألعاب الإسماعيلي الأسبق. بقي التأكيد مجددا على أن منتخب مصر يحتاج للفوز بفارق ثلاثة أهداف لقنص بطاقة المونديال، أو هدفين لخوض مباراة فاصلة مع الفريق الأخضر. الحكم الجنوب إفريقي يعشق الموسيقى والطيور ويهوي التنس وأدار 3 بطولات لكأس الأمم جيروم دامون سيدير مباراته ال37 دوليا يوم 14 نوفمبر المقبل أثار تعيين الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون لمباراة مصر والجزائر في ختام تصفيات كأس العام 2010 ارتياحاً لدي كل الأوساط الكروية في القارة، نظراً لما يملكه هذا الحكم الصاعد بسرعة الصاروخ من رصيد رائع يضعه علي رأس الحكام الأفارقة ربما لسنوات طويلة قادمة. حكم مباراة الجزائر مع مصر يبلغ الآن 37 عاماً فقط، ورغم ذلك نجح في وضع بصمة كبري من خلال إدارته لمباريات عديدة حساسة. جيروم دامون من مواليد 4 أفريل 1972 في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا ويعتبر أقوى المرشحين الأفارقة لإدارة مباريات كأس العالم ,2010 إذ إنه أصبح الآن الحكم الأفريقي المصنف رقم .1 والطريف أن دامون الذي لم يكن لاعباً على مستوى متميز دخل التحكيم الدولي عام 2000 أي عندما كان عمره 28 عاماً فقط ورغم ذلك اختير لإدارة العديد من المباريات على مستوى المنتخبات والأندية في القارة حتي أول تعيين لبطولة كبري عندما اختير لإدارة مباريات كأس الأمم الإفريقية في تونس عام ,2004 ثم اختير بعد ذلك لإدارة بطولة كأس الأمم 2006 في مصر ثم 2008 في غانا. وأدار دامون أيضا كأس العالم 2006 في ألمانيا. ويملك دامون الذكرى في واقعتين مع الكرة المصرية إحداهما أليمة حيث أدار مباراة كوت ديفوار ومصر في تصفيات كأس العالم 2006 في أبيدجان عندما فازت كوت ديفور 20 بهدفين لدروغبا وأرونا دنداني. أما الذكرى السارة فكانت عندما أدار مباراة الذهاب لنهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي وكوتون سبور الكاميروني في القاهرة وفاز الأهلي 2/0 بهدفين لوائل جمعة وفلافيو. وبشكل عام أدار دامون 36 مباراة دولية في كأس العالم 2006 وبطولات كأس الأمم الأفريقية الثلاثة 2004 و2006 و2008 وكأس العالم للأندية 2008 وتصفيات كأس العالم التي أدار فيها 15 مباراة. ونادرا ما يستعمل دامون البطاقات الحمراء حيث أشهره 6 مرات فقط في 36 مباراة دولية بمعدل بطاقة حمراء كل 6 مباريات، ولكنه في المقابل يشهر البطاقات الصفراء كثيرا حيث رفعه 138 مرة بمعدل 4 إنذارات تقريبا في المباراة الواحدة. ويعشق دامون التنس وسماع الموسيقى.