استفادت بلدية عين ولمان جنوبسطيف من غلاف مالي إجمالي يقدر ب200 مليون دج لاستكمال الشطر الثاني من برنامج التحسين الحضري بالتجمع السكاني ذراع الميعاد، حسبما أفادت به أول أمس مديرية التعمير والبناء بالولاية. وتشكل أشغال التحسين الحضري بهذا التجمع السكاني أحد أهم أولويات السكان نظرا للحالة المتردية التي وصلت إليها، حيث استفاد خلال الفترة الأخيرة من أشغال تزويد السكان بشبكة الغاز الطبيعي. وتوسيع شبكتي المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، واستنادا إلى مديرية القطاع فمن المنتظر أن تنطلق الأشغال في الآجال القريبة لتمس إعادة تأهيل وتزفيت الطرق وصيانة وتعبيد الأرصفة فضلا عن تزيين الشوارع وملتقيات الطرق، وتقدر قيمة الاعتمادات المالية المقترحة لأشغال التحسين الحضري عبر ولاية سطيف برسم الفترة الخماسية 2013-2009 ما يناهز 35 مليار دج، حسبما أفادت به لجنة التهيئة العمرانية للمجلس الشعبي الولائي.وأوضح المصدر على هامش انعقاد الدورة العادية للمجلس خصصت لملف السكن والتحسين الحضري أن هذا الغلاف المالي سيوجه لتجسيد العديد من العمليات المتعلقة بتهيئة الطرق وتعبيدها وإنجاز وإصلاح مختلف الشبكات وتركيب الإنارة العمومية فضلا عن تهيئة مساحات خضراء وفضاءات للعب، وذلك عبر بلديات الولاية ال60 وتتضمن الجداول التفصيلية في هذا الإطار تخصيص حوالي 4.2 مليار دج لدائرة بني عزيز و3 ملايير دج لدائرة بئر العرش، فيما ستستفيد كل من دوائر سطيف وبوعنداس وعين أرنات وبابور وصالح باي على التوالي من ملياري دج لكل واحدة منها. من جهة أخرى ستستفيد الدوائر المتبقية بمجموع بلدياتها من أغلفة مالية تتراوح ما بين 1 مليار دج و540 مليون دج على غرار حمام السخنة وعموشة وجميلة. واستنادا للمصدر فإنه رصد لولاية سطيف في مجال التحسين الحضري في الفترة من 2006 إلى 2008 غلاف مالي إجمالي بقيمة 6.4 مليار دج مكن من تحسين الإطار المعيشي للسكان والاستجابة لمتطلباتهم في هذا المجال، وقد سجل في هذا الإطار ارتياحا بشأن المنهجية المتبعة، وذلك بفضل التحكم الجيد في تسيير برنامج التحسين الحضري عبر الولاية رغم تسجيل بعض النقائص التي كان من الممكن تداركها ضمن البرنامج نظرا لصلتها المباشرة بالتجمعات السكنية والمحيط المعيشي للسكان، ويتعلق الأمر ببعض المفرزات التي توجد في حالة فوضى وصعوبة المسالك المؤدية إليها بالإضافة إلى تلوث المصبات النهائية للمياه القذرة التي لا تخضع للمعالجة وكذا وجود بعض المقابر وواجهات المساجد بدون سياج وتشجير، حيث أبدت مديرية التعمير والبناء استعدادها للتكفل بها، وأوصت هذه اللجنة بالمناسبة كذلك بضرورة التنسيق والتعاون مع مختصين من أجل تهيئة الفضاءات الخضراء فضلا عن البحث عن آليات لمرافقة الجماعات المحلية للسكان من خلال تحديد إطار جمعوي لصيانة الملكية المشتركة للعمارات.