خّلف حادث المرور المميت الذي وقع صباح أمس، على مستوى الطريق الوطني رقم 6 ببلدية النعامة، وفاة ثمانية أشخاص وجرح 18 آخرين، وذلك على إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين تضمن النقل من ولاية بشار نحو النعامة. حسب بيان لخلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، فإن الحادث وقع في الصباح الباكر من يوم الجمعة في حدود الساعة الواحدة وأربعين دقيقة على مستوى النقط الكيلومترية 700+320 ببلدية النعامة على مستوى الطريق الوطني رقم ,6 وذلك عندما حاول سائق حافلة لنقل المسافرين من نوع ''هيونداي'' كانت قادمة من بشار نحو النعامة، اجتناب حيوان كان يحاول عبور الطريق، مما جعله يفقد السيطرة على مركبته فانزلقت ثم انقلبت على الطريق. هذا الحادث الذي خلّف مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، استدعى تجنيد وحدات الحماية المدنية لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقل الضحايا والجرحى إلى مستشفى النعامة، إلى جانب تنقل قائد الدرك الوطني للنعامة إلى مكان الحادث وأمر بفتح تحقيق في القضية. وعرفت ولاية الشلف هي الأخرى نهاية أسبوع دامية إثر وقوع ثلاثة حوادث مرورية، أسفرت عن مصرع أربعة أشخاص بينهم طالبان في القسم النهائي يبلغان من العمر 17 سنة، وطفل في الرابعة من العمر، وأصيب41 آخرون على اختلاف أعمارهم كانت مسرحا لها جهات متفرقة بالولاية ذاتها. كان حادث صباح يوم الخميس الفائت الذي وقع بالمنطقة المسماة ''الزاوية'' على المخرج الغربي لمدينة بوقادير الأكثر إيلاما في أعقاب اصطدام القطار القادم من وهران إلى الجزائر العاصمة بمركبة نقل جماعي من نوع كارزان كانت تقل قرابة 24 راكبا معظمهم تلاميذ بثانويتي بلدية بوقادير. وأوضح المصدر أن الحادث وقع قرابة الساعة السادسة صباحا عند تقاطع خط السكة الحديدية مع الطريق الوطني رقم 4 في وقت كانت المركبة تتأهب لاجتياز ممر السكة الحديدية الذي يفتقر إلى حاجز لمنع السير أثناء عبور القطارات، حيث تسبب الاصطدام العنيف في مصرع شخصين في عين المكان وإصابة 23 آخرين بينما لفظ القتيل الثالث أنفاسه الأخيرة أثناء تحويله من مستشفى الصبحة إلى وهران لخطورة إصابته على مستوى الرأس، علما أن ضحايا هذه ''المجزرة'' إن صح التعبير نقلوا إلى مستشفى الصبحة بعد صعوبة كبيرة في إخراجهم من تحت الأنقاض إلا بعد أن تمت إزالة ركام المركبة من طرف فرق الانقاذ التي هرعت بشكل لافت للنظر إلى عين المكان فور وقع الحادث المروري المروع، كما استغل وزير النقل عمار تو زيارته إلى ولاية الشلف في إطار إشرافه على إقلاع طائرة ''بوينغ'' تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في أول رحلة لحجاج الولاية من مطار أبو بكر بلقايد بالشلف إلى مكةالمكرمة، حيث زار صباح أمس الجرحى بمستشفى الصبحة مرفوقا بوالي الشلف محمود جامع لاطلاع على ظروفهم الصحية ومواساة عائلات القتلى بمنطقة الخلايف التابعة لبلدية بوقادير، مع العلم أنه تم الإبقاء على تسعة أشخاص بذات المستشفى يخضعون حاليا إلى علاج مركز لخطورة إصاباتهم. حادث آخر لا يقل خطورة عن الأول وقع في منطقة الهرانفة صباح الخميس الفارط بين سيارتين من نوع ''كارزان'' تسبب في إصابة 17 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة بينهم تلاميذ في الطورين الإكمالي والثانوي نقلوا على جناح السرعة إلى العيادة الطبية بعين مران لتلقي العلاج اللازم. كما عاشت منطقة ''برادعي'' غير البعيدة عن حي الشرفة جنوب مدينة الشلف، احتجاجات غير مسبوقة صباح الخميس الفارط نظمها سكان المنطقة على خلفية مقتل الطفل برادعي عبد الفتاح في الخامسة من العمر الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى الشرفة، إثر حادث مرور تسببت فيه كل العوامل انطلاقا من سرعة سائق سيارة نفعية وإهمال السلطات في وضع ممهلات بالمنطقة، إذ اظطر رئيس دائرة الشلف إلى التنقل إلى مسرح الغضب الشعبي في محاولة لتهدئة الوضع في أعقاب قطع الطريق الرابط بين الحمادية والشرفة تنديدا بانعدام ممهلات ومرفق تربوي بالمنطقة الفلاحية حسب معاينة قامت بها ''البلاد''، وألقى السكان اللوم على السلطات المحلية التي تجاهلت مطالبهم في تثبيت ممهلات وإنجاز مدرسة ابتدائية لتخفيف معاناة أبنائهم الذين يظطرون إلى قطع مسافات مشيا على الأقدام إلى الشرفة لمزاولة دراستهم، وعلم أن السلطات المحلية قامت بعد وقوع ''الفأس في الرأس'' بتجسيد مطلب تثبيت الممهلات في عجالة من أمرها في سبيل إخماد شرارة الغضب، علما أن ضحية هذا الحادث المؤلم الطفل عبد الفتاح شيعت جنازته أمس في مقبرة سيدي العروسي. مقتل 4 أخرين في طرقات فرندة لقي صباح الخميس الماضي، أربعة أشخاص مصرعهم وجرح أربعة آخرون في حادث مرور وقع على الطريق الوطني رقم 14 بين سيارة أجرة وشاحنة وجرار، في منطقة المعايزية بدائرة فرندة التابعة لولاية تيارت، حيث كانت سيارة الأجرة متجهة إلى ولاية سعيدة. وذكر مصدر مطلع أن القتلى هم سائق السيارة وطالب جامعي وأب وابنه، يقيمون بسعيدة، تتراوح أعمارهم بين 20 و60 سنة، فيما تم تسجيل حالتين خطيرتين ضمن الجرحى. ويأتي الحادث موازاة مع حملة وزارة النقل ومصالح الأمن للحد من مخاطر التجاوزات الخطيرة، إلا أن الأخطاء البشرية باتت أكبر مسبب للحوادث..