انطلقت ببجاية فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان الموسيقى والأغنية القبائلية بمشاركة فرق وفنانين من ثماني ولايات.وتقام التظاهرة على شرف رموز الأغنية القبائلية أمثال شريف خدام ومنقلات ونوارة الذين سيتم تكريمهم في المهرجان. خرج مساء أول أمس حفل افتتاح المهرجان الذي تشارك فيه ولايات بجاية، تيزي وزو والبويرة، العاصمة وبومرداس وبرج بوعريريج وسطيف وجيجل إلى جانب عدد كبير من الفنانين القدامى والهواة من أبرزهم الفنانة نوارة وعلاوة زروقي، عن الطابع التقليدي الرسمي من خلال مسيرة ضخمة لثماني شاحنات تمثل كل واحدة منها ولاية من الولايات المشاركة. وحملت الشاحنات نماذج عن الآلات الأكثر استعمالا في الموسيقى والغناء القبائلي وبمرافقة فرقة ''إيطبالن'' التقليدية القبائلية التي تعتبر الأكثر شهرة بالمنطقة. وبالإضافة إلى الشاحنات، سار في الموكب عدد من الشباب مرتدين أقنعة تمثل أعمدة الفن الأمازيغي أمثال سليمان عازم وآكلي يحياتن وطاوس عمروس وآيت منقلات وعلاوة زروقي وشريف خدام ونوارة وإيدير وغيرهم من الوجوه التي أسست للموسيقى والغناء القبائلي. وينتظر أن يشهد المهرجان بداية من اليوم انطلاق أنشطة البرنامج الفني الجواري الذي يمتد عبر كل دوائر بجاية بداية من سوق الاثنين إلى سيدي عيش وآقبو. كما تنظم سهرات فنية ل''تقريب كل المواطنين'' وإشراكهم في هذه الفعاليات التي تدوم ستة أيام. من جهة أخرى، تقام على هامش المهرجان ثلاثة ورشات فنية تناقش الأولى موضوع كتابة الكلمات والثانية التلحين بينما تهتم الثالثة بالأداء أمام الجمهور، إضافة إلى ورشة لقصص الأطفال، ويأتي تنظيم هذه الورشات ''استجابة لانشغالات المغنيين والفنانين الناشئين''. وينتظر أن يكرم المهرجان رمزين من رموز الأغنية القبائلية وهما الفنانة نورة التي برز اسمها في السبعينيات على أمواج الإذاعة الوطنية قبل أن تنتقل إلى الغناء والتلحين مع العملاق شريف خدام وأسماء بارزة ساعدتها على إبراز مواهبها الصوتية، إلى جانب تكريم الفنان علاوة زروقي الذي سجل أول أغانيه سنة 1948 وهاجر إلى فرنسا وتتلمذ على يد الفنان يوسف البجاوي، واحتك بعدد من الفنانين المعروفين أمثال سليمان عازم ودحمان الحراشي ومحمد كمال. كما ينتظر أن يشمل التكريم فنانين آخرين من خلال حفل ''يقام تشجيعا لمواهبهم وعطاءاتهم الفنية''.