أقصت الكتلة البرلمانية للنواب الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، النائب إبراهيم مسعي من المجموعة البرلمانية للأحرار، على خلفية الاعتداءات المتكررة للنائب إبراهيم مسعي والتي كان آخرها - حسب البيان الذي تلقت ''البلاد'' نسخة منه أمضاه رئيس الكتلة البرلمانية خيرالدين غضبان - الاعتداء على رئيس الكتلة البرلمانية بمكتبه بمقر المجلس الشعبي الوطني وعلى ضيوفه بالمكتب الذين كانوا في زيارة لحضور حفل إعلان رئيس الجمهورية ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة. وعدّد بيان الإقصاء أسباب فصل النائب إبراهيم مسعي والتي تمثلت في جملة من الاعتداءات المتكررة للنائب إبراهيم مسعي بسبب التصرفات والسلوكات التي وصفت بغير الأخلاقية. وحددت وثيقة الإقصاء جملة من الأسباب خاصة الاعتداء الجسدي واللفظي ضد الرئيس السابق للمجموعة البرلمانية عماد جعفري والاعتداء الجسدي ضد نواب المجموعة البرلمانية للأحرار وشتم نواب بالمجلس للشعبي الوطني، وهي السلوكات والتصرفات التي استنكرها نواب المجموعة البرلمانية. وذكر بيان الإقصاء أن اعتداء النائب إبراهيم مسعي على رئيس المجموعة البرلمانية وضيوفه بتاريخ 12 فيفري المنصرم، هي التي أفاضت الكأس مما دفع المجموعة البرلمانية للنواب الأحرار لاتخاذ قرار الإقصاء ضده.وأشار رئيس الكتلة البرلمانية خير الدين غضبان إلى أن النائب إبراهيم مسعي سبق له وأن شوّه المهمة النيابية، حيث ذكر أنه أخذ أموال من مواطنين من ولاية تبسة قصد التكفل بمطلبهم وهو أمر تناولته الصحافة، مشيرا إلى أن قرار الفصل اتخذ من قبل الأغلبية في الكتلة البرلمانية.وفي ذات السياق، ذكرت مصادر برلمانية من مبنى قصر زيغود يوسف، أن النائب إبراهيم مسعي قدم من جهته شكوى ضد أحد ضيوف رئيس المجموعة البرلمانية لدى مصالح الأمن بالعاصمة، بتمهمة الاعتداء عليه داخل البرلمان. للإشارة، فإن القطرة التي أفضت الكأس بين رئيس المجموعة البرلمانية للنواب الأحرار خير الدين غضبان والنائب إبراهيم مسعي، هي شارة المشاركة في حفل إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترشحه في 12 فيفري المنصرم، حيث اتهم النائب ابراهيم مسعي كل من محمد جمعي وخيرالدين غضبان بإخفاء شارته، مما دفعه للاحتجاج لدى رئيس الكتلة البرلمانية وهي الحادثة التي فجّرت الخلافات بينهما.وخرج ابراهيم مسعي إلى رواق المجلس يحمل لافتة طالب من خلالها بإحضار شارته.