أكد المستشارون الاقتصاديون لدى السفارات المعتمدة بالجزائر أن غياب شهادات التصديق والمطابقة ''إيزو'' بكل طبعاتها 14000 ,9002 ,9001 و1402 لتشكيلات واسعة من منتوجات الشركات الجزائرية رغم تنافسيتها في مستويات الجودة والنوعية هو عائق حقيقي لاقتحام هذه المنتوجات الأسواق الخارجية. وأضاف هؤلاء المستشارون الذين قاموا أمس الأول بزيارة لمعرض الإنتاج الجزائري أن غياب شهادت التصديق السالفة الذكر يحول دون مسعى إقحام المنتوجات الجزائرية الأسواق. من جهته أكد مدير ترقية التعاون بالشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ''سافكس''، مولود سليماني، أن الزيارة التي قام بها المستشارون الاقتصاديون والتجاريون لدى سفارات عديد الدول المعتمدة بالجزائر تشكل فرصة هامة للتعرف على قدرات الجزائر في مجال التصدير، مشيرا إلى الاهتمام الكبير لهؤلاء الدبلوماسيين بتطوير الشراكات بين متعامليهم والمتعاملين المحليين من خلال إبرام اتفاقيات تجارية واستثمارية من شأنها أن تشكل لبنة أولى لشراكة أوسع بين الجزائر والبلدان الأخرى. وأوضح الملحقون الاقتصاديون لدول روسيا والصين وألمانيا والكاميرون وتونس، وممثلو الغرف التجارية واللجان المختلطة الجزائرية لدول الساحل الإفريقي أن النسيج الصناعي الجزائري يعيش منذ حوالي 5 إلى 6 سنوات حركية حقيقية، وتحولات جذرية مكنته من أن يحتل من خلال كبريات المجموعات الاقتصادية سواء العمومية منها أو الخاصة مكانة هامة في الأسواق الإقليمية. لكن يجب على هذه المؤسسات، حسب المشاركين، تكييف منظومتها الإنتاجية وفقا للمعايير المعمول بها في الأسواق الدولية. وقال المستشار الاقتصادي لدى سفارة الكاميرون، لدى زيارته جناح شركة ''إيني''، إن منتوجات هذه الأخيرة أصبحت ذات سمعة هامة على المستوى الإفريقي. كما أن المجمعات الخاصة ''كوبرا''، ''سامحة'' و''كوندور'' تعرف الاتجاه نفسه، خصوصا أن الشركات السالفة اقتحمت الأسواق الإفريقية. من جهته قال الملحق الاقتصادي لدى سفارة روسيا في الجزائر، إن موسكو وبعد سنوات من سيطرة التعاون العسكري على علاقات البلدين، تتوجه روسيا حاليا إلى تنويع مجالات الشراكة مع الجزائر بالنظر إلى مؤهلات التكامل البيني، موضحا أن موسكو مهتمة بورشات المخطط التنموي 2010 2014 لاسيما في مجال الأشغال العمومية والطاقات البديلة، مع ضمان التأهيل والمرافقة التقنية للشركات الجزائرية. كما أبدى المستشار الاقتصادي الروسي إعجابه بجناح عرض شركة العربات الصناعية ''أس.أن.في.أي''، حيث نوه بالمستوى التكنولوجي والطاقة الإنتاجية التي بلغتها الشركة رغم ضائقتها المالية.