أعلن جوليان فوبار، الدولي السابق في المنتخب الفرنسي واللاعب الحالي في نادي واست هام الانجليزي، مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن أكد في صحيفة ليكيب الفرنسية المتخصصة في شوؤن كرة القدم، أن محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يكون قد طلب خدماته لتدعيم الخضر بعد كأس افريقيا في أنغولا. وكشف اللاعب أن دعوة الفاف جاءت على ضوء زواجه من جزائرية الجنسية والتي دعته هي الأخرى لقبول دعوة المنتخب الوطني لكرة القدم. لكن اللاعب تواجهه مشكلة عويصة متعلقة أساسا بأنه لعب مباراة ودية واحدة مع منتخب الديكة وهو ما يصعب من إمكانية التحاقه بالخضر، لكنه أكد أنه إذا تأكد من أن الناخب الفرنسي دومينيك لن يدعوه للمنتخب مستقبلا، فسيلبي دعوة الخضر دون انتظار، لا سيما وأنه متحمس لخوض مغامرة مع الخضر الذين حققوا إنجازا فريدا بالتأهل إلى المونديال بعد غياب دام أكثر من 24 سنة. كما أن رغبته تتجه لتشريف ألوان منتخب الجزائري وهو ما ألحت عليه زوجته الجزائرية. ويبدو أن الفاف تتجه إلى تجنيس جميع اللاعبين القادرين والراغبين في حمل ألوان الخضر وهو ما يتعارض مع تاريخ الكرة الجزائرية وسمعتها، لا سيما وأن الجزائر ليست بحاجة إلى لاعبين أجانب من أجل قيادة المنتخب إلى بر الأمان وهو ما يؤكد تأهل الخضر بلاعبين جزائريين ولو أن معظمهم تكونوا في الخارج. بالمقابل من ذلك، تغيرت الخريطة الرياضية في العالم في هذا الاتجاه، حيث باتت بعض الدول الغنية تتجه لتجنيس بعض الرياضيين قصد تحسين نتائجهم ورفع الرايات في أكبر المحافل الرياضية في العالم على شاكلة رياضة ألعاب القوى، حيث تم تجنيس معظم الرياضيين على شكل ما فعله الاتحاد البحرييني وحتى السويدي مع بعض الأفارقة والمغاربة كما ان المنتخب الألماني جنّس لاعبا غانيا شارك معه في كأس العالم 2006 بألمانيا، لكن ذلك لا يتماشى مع بلد مثل الجزائر الذي يعتبر خزانا للمواهب الشابة التي تحتاج فقط للرعاية والمتابعة، فنقول لمحمد روراوة لا لمثل هذه السياسة.