استأنف عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية سوناكوم العمل يوم الخميس الماضي بعد قرابة أسبوعين من الإضراب، عقب الاتفاق الذي توصلت إليه أشغال الجمعية العامة المنعقدة نهاية الأسبوع، والقاضية بتوقيف خيار الإضراب في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات مع الإدارة. بالموازاة مع ذلك هدّد العمال بالعودة إلى الإضراب في حال عدم تمكينهم من الاستفادة من زيادات في الأجور لا تقل عن 20 بالمائة. أكد عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية ''سوناكوم'' يوم الخميس الماضي خلال أشغال الجمعية العامة التي تم تنظيمها بمقر الشركة بالرويبة، أنهم لن يقبلوا بزيادة في الأجور تقل عن 20 بالمائة مبديين استعدادهم للعودة إلى الاحتجاج في هذا فشل المفاوضات بين الإدارة والنقابة التي ستنطلق هذا الأحد. وذكرت ممثلة الفرع النقابي للشركة سامية بوجناح أمس في تصريح ل''البلاد''، أن النقابة وجدت صعوبة كبيرة في إقناع العمال بتوقيف الإضراب والعودة إلى العمل بسبب عدم ثقتهم في زعيم المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، حيث أبدى العمال حسب المتحدثة تخوفهم من أن يقوم سيدي السعيد الذي أصبحوا لا يثقون فيه، بالتلاعب بهم مرة أخرى بعد عودتهم إلى العمل، مؤكدة أن عمال ''سوناكوم'' مستعدون للعودة مجددا إلى الإضراب في حال فشل المفاوضات مع الإدارة من أجل رفع الأجر، وتوقيف إجراء سن التقاعد المحدد في لقاء الثلاثية. علما حسبها أن العمال لن يقبلوا بزيادة تقل عن 20 بالمائة في الأجور وذكرت المتحدثة إلى جانب ذلك أن النقابة اتفقت مع قيادة المركزية النقابية على خيار تمسك العمال بأهم المطالب المتعلقة أساسا برفع الأجر ورفض سن التقاعد الجديد علما حسب المتحدثة أن سيدي السعيد أبلغهم أنه لن يتم العمل بنظام التقاعد الجديد هذه السنة وإنما في غضون 2011 أما فيما يخصّ رفع رواتب جميع العمال في إطار اتفاقية الفروع، وإعادة النظر في نظام المنح والعلاوات والاقتطاعات المبالغ فيها من أجور العمال، التي تراوحت ما بين 3000 و10 آلاف دينار، وكذا تخصيص قانون يتماشى ومطالبهم المرفوعة، كما ذكرت المتحدثة أنه سيتم عقد مفاوضات مع إدارة المؤسسة هذا الأحد، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. وسيكون نفس الإجراء بالنسبة للشركات التي دخلت في الإضراب مع عمال شصسوناكومصص وساندتهم في الحركة الاحتجاجية.