التمست، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة 10 حبسا نافذا ضد المتهم المدعو (ك.ع) المتابع بجناية اغتصاب سجينة بعد أن تقدمت هذه الأخيرة بشكوى ضده تؤكد أنه اغتصبها أثناء حراسته لها خلال محاكمتها، حيث مثلت أمام قاضي التحقيق وهي في حالة نفسية متأزمة بعد إقدامها على خدش جسدها بآلة حادة نتيجة هذا الاغتصاب. القضية كانت جنحة إلى أن أمرت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء الجزائر برئاسة عميد قضاة التحقيق بمحكمة حسين داي استكمال التحقيق في القضية على أساس أنها جناية، وتعود إلى تاريخ 3مارس2007 عندما كانت الضحية في التحقيق والتي اتضح من خلال وقائعها أن هذه السجينة (ل.خ) قد اتهمت الشرطي (ب.ك) الذي كان يحرس قاعة الجنايات خلال الدورة السابقة بالاعتداء عليها جنسيا أثناء حراسته لها، حيث كانت السجينة تتابع في جناية إحداث عاهة مستديمة مرفقة بعنف ضد زميلتيها بالسجن، الضحية تبلغ من العمر21 سنة قصتها بدأت عندما قررت الهروب من منزل العائلة بإحدى ولايات الشرق الجزائري، وهي في الرابعة عشرة من عمرها وعند وصولها إلى العاصمة مكثت مدة طويلة بالشارع، حيث تم استغلالها جنسيا. وقد أقامت في مركز بئر خادم لأنها كانت أما عزباء وعرفت بسلوكها الشاذ إذ كانت كثيرة المشاكل داخل المركز أحيلت بعدها إلى المركز الاجتماعي بدالي إبراهيم وأثناء تواجدها بهذا الأخير تشاجرت مع النزيلات فقامت ذات مرة بشراء حمض الأسيد وصبته على وجه إحداهن فيما أرغمت أخرى على شربه على أساس أنه ماء، الضحية الأولى أصيبت بتشوه على مستوى الوجه والصدر فيما تسبب الحمض للضحية الثانية بحرق البلعوم والمعدة، بعد هذه الواقعة توبعت المتهمة قضائيا وعرضت على محكمة الجنايات خلال دورة سابقة وتم الحكم عليها بخمس سنوات سجنا نافذا لتقوم بعد تواجدها بالسجن بتمزيق ثيابها ومن ثمة تمزيق جسدها بواسطة آلة حادة وبعد إجراءات التحقيق صرحت لمصالح الأمن أن الشرطي المذكور قد قام باغتصابها وهو ما تسبب لها في هذه الحالة النفسية التي دفعت بها إلى القيام بهذا الأمر، هيئة المحامين ذعرت لهذا الاتهام خاصة وأن معظمهم يعرف الشرطي جيدا وأكدوا على أخلاقه الحميدة التي عرف بها بين زملائه واستغربوا الحادثة.