أضاف، أمس، المنتخب المصري اللقب القاري الثالث له على التوالي والسابع في تاريخ مشاركاته عندما تغلب على منتخب غانا في المباراة النهائية على ملعب الحادي عشر نوفمبر بلوندا بهدف دون رد، حمل توقيع البديل جدو في الدقيقة 86 عندما استغل كرة من زيدان ليتوغل في منطقة العمليات ويسكن الكرة على يسار الحارس كينستون في مباراة جاءت في معظمها للنجوم السوداء الذين خانتهم التجربة في مثل هذه المواعيد رغم السيطرة الكبيرة على الكرة والتفوق البدني. غير أن خبرة الفراعنة جعلتهم يستغلون أول وآخر فرصة لهم ليحسموا بها اللقب. بالمقابل من ذلك، خرج المنتخب الغاني بالتشريفات على المباراة الكبيرة التي أداها وكاد أن يسجل العديد من الأهداف بواسطة الثنائي جيان وأساموا، غير أن عصام الحضري كان حاضرا من جهة والحظ خان رفقاء القائد كينستون من جهة ثانية. ولم يعوض المصريون الفارق البدني الذي كان واضحا للغانيين بتسيير المقابلة وانتظار الفرصة السانحة مع وجود لاعب سريع مثل جدو يستغل المساحات والأخطاء وهو ما تحقق في اللعبة الثنائية التي لعبها مع زيدان ليسجل ابن الاسكندرية الهدف الخامس له في البطولة ويكون النجم الصاعد في هذه الطبعة السابعة والعشرين لتحتفظ مصر باللقب الإفريقي نهائيا بعد أن حازت عليه لثلاث مرات متتالية وهو إنجاز يُحسب لحسن شحاتة وأشباله الذين عرفوا كيف يسيرون الكأس الإفريقية مباراة بمباراة، مستغلين بذلك تجربة معظم اللاعبين الذين سبق لهم التتويج في الطبعتين السابقتين تحت أنظار رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتير الذي حضر المباراة النهائية رفقة رئيس أنغولا. أما عن تحكيم المالي كوليبالي فكان متأرجحا بين الحسن والمتوسط، حسب حالة الكرة وقربها من منطقة الفراعنة حيث حاول كوليبالي التقليل من الأخطاء على مشارف منطقة العمليات مع وجود لاعبين غانيين يحسنون التعامل مع هاته الحالات إضافة إلى بعض البطاقات الصفراء التي لم يخرجها كتلك التي تجاوزها في الشوط الأول عندما لمس القائد أحمد حسن الكرة في منطقة العمليات بيده والتي اكتفى فيها كوليبالي بتوجيه إنذار شفهي لقائد الفراعنة، غير أن المنتخب المصري أظهر مرة أخرى أنه فريق المناسبات الكبيرة وتفوق على جميع خصومه وبينهم المنتخبات الأربعة المتأهلة لكأس العالم .2010