أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة متهمين من عين الدفلى والعاصمة بثلاث سنوات سجنا نافذا بعد أن التمس ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا ضدهما لمتابعتهما بارتكاب جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة والمتاجرة في الذخيرة، حيث تورطا في تموين الجماعات الإرهابية بالمواد الطبية والذخيرة والمؤونة بما في ذلك كتيبة جند الله الناشطة بتيزي وزو بومرداس، قبل أن يتم القبض عليهما. ومن بين المتهمين منخرط سابق في حزب التجمع الوطني الديمقراطي المدعو (ح.موسى) من منطقة العبيادية بعين الدفلى، الذي أنكر خلال استجوابه أمس انتماءه للجماعات الإرهابية وقال إنه منذ سنة 1997 إلى غاية 2004 كان منخرطا في حزب وطني، إلا أن ما جاء في قرار الإحالة، تبين أن المتهم اعترف بالانتماء إلى الجماعات وأكد أن الإرهابي عبيدة، كان قد كلفه ببيع الأبقار والسيارات التي كان يسرقها العناصر الإرهابيية ويخضعونها لعمليات التفكيك من أجل بيعها في سوق قطع الغيار وذلك لتمويل الإرهاب، فيما صرح المتهم الثاني المدعو(ش) أن مصالح الأمن ألقت عليه القبض بسبب أخيه الإرهابي والذي لم يظهر له أي أثر منذ 9 سنوات، وجاء في قرار الإحالة أن المتهم التقى صاحب مكتبة بالمنطقة يدعى(س.عبد الكريم) هذا الاخير عرض عليه لقاء أخيه الإرهابي حمزة المدعو عبد الله، حيث حدد له موعدا والتقى بأخيه في إحدى غابات منطقة برج منايل وكان رفقة إرهابي آخر وبحوزته سلاح كلاشينكوف، حيث تبادلا أطراف الحديث واللقاءات فيما بعد، حيث كلفه أخاه بالعمل كعنصر دعم وإسناد وترصد أعوان الأمن والجيش، وهو نفس الأمر الذي كلفه به الإرهابيان يحيى وبسكري، مضيفا أنه علم أن أخاه الإرهابي أصيب خلال اشتباك مسلح وبعد شهرين اتصل به وطلب منه تأمين العلاج له بمستشفى يتزي وزو. كما التقى به خلال سنة ,2005 إذ سلمه 8 أقراص مضغوطة تحرض على الجهاد. كما تم تكليف المتهم الأول بشراء حوالي 170 دخيرة حية لصالح الجماعات الإرهابية، حيث التمس ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا ضد المتهمين، معتبرا أن اعترافاتهم الأولية تؤكد أن لهم نية واستعدادات للانخراط ضمن الجماعات الإرهابية وأن تراجعهما ماهو إلا مراوغة للإفلات من العقاب، لتقر المحكمة فيما بعد بإدانتهما بثلاث سنوات سجنا نافذا.