احتج أمس العشرات من سائقي سيارات النقل الحضري بوسط مدينة الجلفة بتوقيف حركة المرور لنصف ساعة تقريبا، احتجاجا على ما أسموه التمادي و''الاستفزاز'' في تطبيق قانون المرور الجديد من قبل أعوان الأمن، وذلك بعد أن سحبت وثائق إحدى السيارات، الأمر الذي بعث تذمر واستياء أصحاب النقل الحضري الذين تجمعوا بمفترق الطرق باب الشارف، متسببين في عرقلة كبيرة لحركة المرور بوسط المدينة التي تعيش أصلا على وقع ازدحام منقطع النظير. وقد قطع المحتجون الطريق المؤدي إلى شارع سيدي نايل، مجبرين العديد من أصحاب سيارات النقل الحضري على ضرورة ركن سياراتهم وتوقيف نقل الركاب، والانضمام إلى الحركة الاحتجاجية. وبعد حوالي نصف ساعة تم التحكم في الأمر وإعادة الحركة إلى وسط المدينة. وتخوفت السلطات الأمنية والإدارية من أن يعرف الاحتجاج منعرجات أخرى على غرار ما حدث ببلدية الشارف الأسبوع الماضي، حيث استغلت بعض الأطراف غصب السكان لتحقيق أغراض ومصالح شخصية وزرع الفتنة في البلدية وتوجيه الاحتجاج عن مساره. وهو ما دعا الهيئات المحلية أمس إلى التعامل مع الحركة الاحتجاجية بحذر كبير إلى حين تفرق جموع المحتجين من الشباب الذين اندس وسطهم من ليس له علاقة بالأمر وبحركة المرور حسب العديد من المتابعين.