كشفت قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية سكيكدة في ندوة صحفية نظمت نهاية الأسبوع بمقر المجموعة بسكيكدة، عن حجز أكثر من 90 كغ من المخدرات من نوع الكيف المعالج. وبالتزامن مع ذلك، فإن معدلات الجريمة قد تراجعت في الفترة الأخيرة بفضل ديناميكية مصالحها، حيث سجلت خلال الثلاثة عشرة شهرا الفارطة 1565 جريمة في إطار القانون العام أوقف على إثرها 1938 شخصا. منهم 51 إمرأة تحتل صدارتها الجرائم ضد الأشخاص كالقتل والجرح العمدي، التهديد، انتهاك حرمات المنازل والسب والشتم، تليها مخالفات تمس بالاقتصاد الوطني، ثم جرائم المخدرات، حيث كانت أكبر عملية تلك المتعلقة بحجز حوالي 90 كلغ من المخدرات ببلدية سيدي مزغيش دائرة الحروش، لتأتي بعدها الجرائم ضد الأمن العمومي ما بين التزوير والانتحال، أبرزها جريمة تمزيق العلم الوطني من قبل شخصين. وأربع قضايا أخرى تخص تدنيس أماكن العبادة وقضيتين في اختلاس أموال عمومية وسبع جرائم تخص التجمهر غير المرخص، بالإضافة إلى مخالفات دخول الأجانب للتراب الوطني بطريقة غير شرعية، حيث سجلت تواجد شخصين من جنسية مغربية ببلدية بين الويدان إلى الغرب من ولاية سكيكدة وأجانب مقيمين بطريقة غير شرعية يحملون الجنسية المغربية أيضا يعملون في أشغال التبليط والبناء. أما عن نشاطات وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني خلال ال 13 شهرا الفارطة، فقد قامت بسحب 5853 رخصة سياقة، كما قدر عدد الغرامات الجزافية ب 39626 غرامة. ويعتبر الطريق الرابط بين ولايتي سكيكدة وقسنطينة، الطريق الوطني رقم 03 والطريق الوطني رقم 44 مفترق بيسي والطريق الوطني رقم 85 من المحاور الكبرى التي وقعت بها أعنف حوادث المرور . ظاهرة سرقة السيارات، أكدت بخصوصها المجموعة الولائية للدرك الوطني أنها أصبحت فعلا الهاجس الذي يؤرق المواطنين والمصالح الأمنية وهي تحاول الوقوف بالمرصاد لهؤلاء المجرمين، حيث سجلت استرجاع 4 مركبات من مجموع 22 مركبة مسروقة. وعن قضية التحقيق الذي فتحته مصالح الدرك الوطني على مستوى مصنع الإسمنت حجر السود، أفادت المجموعة على لسان المقدم محفوظ بوسكة، قائد المجموعة، أن التحقيق كشف عن وجود مضاربة كبيرة، حيث يحصل عدد من الأشخاص على كميات كبيرة من هذه المادة بطرق غير شرعية، تتمثل في تقديم ملفات وهمية، كما أرجع مساعد قائد المجموعة سبب ارتفاع سعر مادة الإسمنت أيضا إلى غلق مصنعي المسيلة وسطيف وهو ما زاد في تأزم الوضع. وعن نسبة التغطية الأمنية لمصالح الدرك الوطني عبر ال 38 بلدية بسكيكدة، أفادت المجموعة أنها تمثل 93 بالمائة بعد فتح مقرين للدرك ببلديتي الولجة بوالبلوط وقنواع خلال شهر جوان المقبل، لتبقى كل من بلدية الزيتونة وبوشطاطة دون مقرات، هذا وقد بذلت فرق الدرك الوطني في الآونة الأخيرة جهودا جبارة في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة في مختلف أقاليم ولاية سكيكدة.