كشف مدير الضبط بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية عمار الصباح، أمس، أن حوالي 40 في المائة من الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء تتعرض للإتلاف والفساد كل موسم صيف، بسبب عجز قدرات التخزين والتبريد لدى المربين، مشيرا إلى أن مصالح وزارة الفلاحة المختصة اتخذت مؤخرا إجراءات جديدة للقضاء على المشاكل التي يعرفها الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء. وقال الصباح، خلال استضافته أمس ببرنامج ''ضيف التحرير'' التي تبثها القناة الإذاعية الثالثة، إن الوزارة الوصية أعدت برنامجا من أجل تطوير قطاع تربية الدواجن وتدارك التأخر الذي سجله القطاع خلال المواسم الماضية، حيث قدمت دعما ماليا للمربين يتراوح بين 200 و300 ألف دينار في إطار تسهيل اقتناء تجهيزات التبريد خلال موسم الصيف، بالإضافة إلى تسطير برنامج هام لمرافقة هؤلاء المنتجين. في حين أشار المتحدث إلى أن إمكانيات التخزين الحالية من اللحوم البيضاء تقدر ب266 ألف طن، ويتوقع بلوغ أضعاف هذه النسبة بعد تفعيل الإجراءات الجديدة المذكورة سعيا للتقليص من الخسائر التي يتكبدها المنتجون والمقدرة ب 40 في المائة من إجمالي الإنتاج. وأضاف المتحدث ذاته أن الوزارة ستعزز من قدرات التخزين بالنسبة للحوم الحمراء بنحو 5 آلاف طن، وذلك في إطار جهاز ضبط أسعار المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع ''سيربالاك''، مشيرا إلى أن مجمع تسيير مساهمات الدولة للحوم ''برودا'' قد شرع في مفاوضات مع عدة جهات لاقتناء هذه الكميات عشية حلول شهر رمضان. وعلى صعيد آخر، توقع مدير الضبط بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن يعرف محصول الإنتاج الوطني من الحبوب زيادة في الموسم الجاري بالمقارنة مع المستوى القياسي المسجل العام الماضي بأكثر من 61 مليون قنطار. في حين من المنتظر أن يسجل مستوى إنتاج الشعير تراجعا بعد أن عرف الموسم الماضي فائضا في الإنتاج تسعى الجزائر لتصديره.