فوجئ مشاهدو القناة الأرضية للتلفزيون الجزائري، أمس، بتحولها إلى النظام المشفر بعدما كانت مجانية عبر الأقمار الصناعية ''أتلانتيك بيرد ''3 و''آن آس آس .''7 ويعود قرار التشفير، الذي تمكن ''القراصنة'' من فكه مساء أمس، إلى تمكن إدارة التلفزيون الجزائري من شراء حقوق بث 22 مقابلة من شبكة ''الجزيرة الرياضية'' ب14 مليون دولار، بعد مفاوضات عسيرة بين الجانبين سببها القيود التي فرضتها القناة القطرية التي تعد المالك الحصري لحقوق بث مباريات كأس العالم. حيث اشترطت عدم بث تلك المقابلات عبر القنوات الأخرى للتلفزيون الجزائري على غرار ''كنال ألجيري'' و''الجزائرية الثالثة''، وهو ما أثار استنكار عدد كبير من الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا وباقي الدول الأوروبية والعربية التي يشملها نطاق بث القناتين. وفي الأثناء، قالت مصادر مطلعة إن الإذاعة الجزائرية تجري حاليا مفاوضات توصف ب''الشاقة'' مع ''الجزيرة الرياضية'' بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح لها بنقل مباريات ''المونديال'' ولقاءات المنتخب الوطني خصوصا. وتقول المصادر إن إدارة الإذاعة لا تزال تفاوض الشركة مالكة حقوق البث حول الشروط المالية وصفت ب''التعجيزية''. ورغم أن الكلمة في ''المونديال'' تعود للصورة، إلا أن الإذاعة الجزائرية رفضت البقاء على الهامش مفضلة دخول معترك ''المونديال'' من الباب الواسع، خصوصا بعد شراء التلفزيون حقوق بث بعض المباريات. وجندت الإذاعة فريقا للحدث منهم أربعة صحفيين يمثلون القنوات الأولى والثانية والثالثة والدولية، غير أنها اصطدمت بقرار مالكة حقوق البث التي اشترطت دفع مبلغ 3 ملايين دولار مقابل السماح لها بنقل مباريات ''المونديال'' و''الخضر'' على الهواء، مما اعتبرته ''شرطا تعجيزيا مبالغا فيه''. وفيما تجهل تفاصيل الشروط التي اشترطتها ''الجزيرة الرياضية'' وما ستؤول إليه المفاوضات، تأكد أن الوفد الإعلامي للإذاعة الجزائرية سيتنقل رسميا هذا اليوم على متن طائرة خاصة مجانية أعدتها وزارة الشباب والرياضة لنقل شخصيات من مختلف أطياف المجتمع الجزائري، بينهم إعلاميون ورياضيون سابقون وفنانون لتشجيع الخضر في''المونديال''.