كشف رئيس مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا، السيد عبد الله زكري عن تجاوزات بالجملة في قنصلية مونبلييه، داعيا كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي إلى فتح تحقيق حول ما وصفه بديكتاتورية القنصل المذكور. واتهم رئيس مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا على هامش زيارة كاتب الدولة بلقاسم ساحلي إلى مرسيليا، قنصلية مونبلييه، بارتكاب عدة تجاوزات في حق جاليتنا بفرنسا وجمعياتها. كما أن الجالية تعرضت إلى اعتداءات بعقر سفارتها بمونبلييه مذكرا بالاعتداء على امرأة جزائرية أدى إلى سقوط جنينها هناك، بالإضافة إلى شتم الجمعيات بنفس المقر، مؤكدا أن الاعتداءات والشتائم تتكرر دائما لدى قنصل مونبلييه. في السياق نفسه، أكد عبد الله زكري أن القنصلية نفسها تدفع مستحقات الجزائريين الذين يعملون بهذه القنصلية بالدينار، بالرغم أن هؤلاء يصرفون الأورو. كما ترفض القنصلية دفع الساعات الإضافية للعمال مما أدى بالمتحدث إلى إيداع القضية لدى العدالة الفرنسية لتصدر حكما بمنح 86 ألف أورو لكل عامل، وهو أول قرار ضد الدولة على حد قوله، بسبب خطأ القنصلية. كما اتهم رئيس مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا، سفارة مونبلييه، باستضافة حركي للاحتفال بذكرى اندلاع ثورة التحرير الوطنية في أول نوفمبر الماضي. كما أشار إلى أن قنصلية مونبلييه ترفض إعداد جوازات سفر للشباب الذين يقيمون بطريقة غير شرعية، فيما تقوم بذلك في ظرف 24 ساعة حينما يتعلق الأمر بأحد أفراد عائلاتهم. وفيما يتعلق بالأعمال المتعلقة بظاهرة الإسلاموفوبيا، أكد زكري أنها ارتفعت هذه السنة بنسبة 25 بالمائة، وتترواح ما بين الاعتداءات والشتائم ضد المسلمين. وكشف المتحدث عن مناشدته للرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، لجعل الكفاح ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا نضال وطني على غرار ما فعله لليهود، مشددا على ضرورة معاملة جاليتنا مثل هؤلاء. من جانبه، فند كاتب الدولة المكلف بالجالية في الخارج بلقاسم ساحلي اعتداءات سفارة مونبلييه، مؤكدا أن أحد المهاجرين طلق زوجته وأراد أن تتدخل القنصلية لتنحية أي ملكية للزوجة، ولدى رفض القنصلية أثار المواطن الجزائري الفوضى بمقر مونبلييه مما جعل الشرطة تقوم بتصرفات لا تليق به.