مصادر إعلامية تتحدث عن الإطاحة بالرأس الثاني للقاعدة في الجزائر قضت قوات الأمن المشتركة مساء أول أمس، في عملية نوعية، على أربعة إرهابيين بعد حوالي ربع ساعة من الإفطار، بمنطقة "خليفات" ببلدية الديرة دائرة سور الغزلان جنوب ولاية البويرة، وذلك في كمين مُحكم لقوات الأمن بعد عملية ترصد دقيقة منذ مدة لهذه العناصر الإرهابية. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الإرهابيين كانوا متجهين إلى ولاية المسيلة على متن مركبة، لتعترضهم قوات الجيش الوطني الشعبي بالمكان المسمى "خليفات"، حيث تم القضاء عليهم على إثر تبادل قصير للرمي بالرصاص، ووفق ذات المصدر فقد تم على إثر هذه العملية استرجاع أسلحة مختلفة. في سياق متصل، أفادت مصادر متطابقة ل"البلاد" أن قوات الأمن المختصة وبعد عملية ترصد دقيقة وناجحة للعناصر الإرهابية الذين كانوا يجوبون إقليم ولاية البويرة ونيتهم تنفيذ عمليات إرهابية أو انتحارية، تمكنوا مساء أول أمس من نصب كمين لهم في مكان مناسب جنوب ولاية البويرة على مستوى الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين البويرة والمسيلة، وحاصرتهم بإحكام ولم يجدُوا هذه المرة منفذا للإفلات، فشرعوا في إطلاق النار، غير أنهم فشلوا أمام الخطة المُحكمة لقوات الأمن المشتركة، فانتحروا جماعيا بعد احتراق سيارتهم وتفحموا كليا. ورجّح متتبعون أمنيون، أن الإرهابيين كانوا يرتادون أحزمة ناسفة ويحملون كمية من المتفجرات، يُعتقد أنهم كانوا بصدد تنفيذ عملية إرهابية، نجحت قوات الأمن في إحباطها بنجاح تام، لاسيما أن مصادر إعلامية تحدثت عن القضاء في هذه العملية على الرأس الثاني في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بالجزائر، وهو المدعو أبو الوليد التُهامي البالغ من العمر 36 سنة الذي ينحدر من ولاية سطيف مبحوث عنه منذ سنة 2002، ويعدّ أحد المقربين من قائد التنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المدعو عبد المالك درودكال، في حين العنصر الثاني الذي نقلت المصادر الإعلامية أنه تم تحديد هويته، فهو المدعو أبو عبد الرحمن البالغ من العمر 35 سنة وينحدر من منطقة أولاد موسى ببومرداس، مبحوث عنه منذ سنة 1999. وتبقى هوية الإرهابيين غير مؤكدة، لاسيما أن جثثهم تفحمت كلية يتطلب الاستعانة بحمض "الدي.أن.أن" لتحديد هويتهم، غير أن مصادرنا كشفت بأن الإرهابيين جاؤوا من الصحراء الجزائرية بحثا عن تنفيذ عمليات في الشمال لتحقيق الصدى الإعلامي.