القضاء المصري يقرر حبس مرسي 15 يوما بتهمة التخابر مع حماس "حركة المقاومة الإسلامية" غاضبة وتتهم مصر بالتخلي عن قضايا الأمة عزمي بشارة: التخابر مع "حماس" جريمة في إسرائيل فقط! صفوت حجازي: مرسي سيعود لمنصبه بعد حدث جلل ستهتز له البلاد أصدر قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة أمس، قرارا بحبس الرئيس السابق محمد مرسي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي يجريها معه، بعد أن قام باستجوابه ومواجهته بالأدلة وتوجيه الاتهامات له في الجرائم التي ارتكبها وآخرون. وتضمنت لائحة الاتهامات المسندة إلى محمد مرسي: السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية، والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها ووضع النيران عمداً في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصياً من السجن وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك في زمن وفتنة، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار، واختطاف بعض الضباط والجنود. ورفضت جماعة الإخوان المسلمين بمصر الاتهامات الموجهة لمرسي ووصفتها بأنها اتهامات "تبعث على السخرية". وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم "الجماعة" إن قرار قاضي التحقيقات بحبس مرسي تم بإيعاز من القوات المسلحة، بعد الضغوط التي تعرضوا لها للإفراج عنه لأنه ليس عليه جريمة فلماذا يتم اعتقاله، على حد قوله. وعلق المفكر العربي عزمي بشارة على الأمر بالقول إن التخابر مع "حماس" جريمة يعاقب عليها في إسرائيل فقط. وفي الأثناء، أدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية القرار المصري بالتحقيق مع مرسي بتهمة التخابر مع "حماس" وتهم أخرى، ودعت جامعة الدول العربية والشعوب العربية إلى الوقوف أمام ذلك باعتباره تطورا خطيرا يؤكد أن السلطة القائمة في مصر باتت تتنصل من القضايا القومية، بل تستخدم هذه القضايا بما فيها القضية الفلسطينية للإساءة إلى أطراف أخرى. وقال المتحدث باسم الحركة في غزة سامي أبو زهري إن حماس تدين هذا الموقف لأنه ينبني على اعتبار أنها حركة معادية وهذا تطور خطير. وقال إنهم يشعرون بالأسف لأن هناك مصريين يتعاملون مع الشعب الفلسطيني باعتباره عدوا. وأوضح أن محكمة الإسماعيلية نفسها لم تقدم دليلا واحد على تورط حماس، وأضاف بأن هذه القضية محاولة للاستخفاف بعقول الفلسطينيين والمصريين، وأن ذلك لن ينطلي على أحد. من ناحية أخرى، واصل مؤيدو أنصار الرئيس المصري المعزول أمس، التوافد على ميداني النهضة ورابعة العدوية في القاهرة ومدن كبيرة أخرى أبرزها الإسكندرية وأسيوط تلبية لدعوات بالتظاهر في جميع المحافظات للتنديد بدعوة الجيش مسانديه إلى النزول للشوارع لمنحه تفويضا يصد بموجبه ما سماه العنف والإرهاب. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر دعا إلى مسيرات بعد صلاة الجمعة في جميع المحافظات وفي القاهرة والجيزة، بينما دعت جبهة الإنقاذ و"جبهة 30 يونيو" وحركة تمرد إلى مظاهرات حاشدة متزامنة أيضا لرفض ما وصفوه "بالإرهاب" والتأكيد على خريطة الطريق المقترحة من قبل الجيش الذي أمهل معارضي الخريطة يومين للتراجع والانضمام إلى ما أسماه الصف الوطني. كما توافد الآلاف على ميدان التحرير أمس، للمشاركة في مليونية "لا للإرهاب"، تلبية لدعوة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي للخروج في مليونيات لإعطاء تفويض للجيش بالقضاء على العنف. وفي تطور آخر، أعلن الداعية صفوت حجازي، أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي سيعود إلى قيادة البلاد الأحد المقبل، بعد "حدث جلل ستهتز له البلاد". وقال في كلمة ألقاها من فوق منصة بمحيط مسجد "رابعة العدوية" مقر الاعتصام الرئيسي للآلاف من أنصار مرسي شمال شرق القاهرة، "إن يوم الجمعة هو يوم الفرقان، الذي سيتم فيه التفرقة بين الحق والباطل، كما ستحدث فيه واقعة جلل تهتز لها البلاد تكون نتائجها في يوم السبت، والذي سيؤدي إلى عودة الرئيس السابق محمد مرسي يوم الأحد"، مضيفا "صدقوني يوم السبت سيحصل أمر ويوم الأحد إن شاء الله الرئيس سيكون معنا لازم نتفاءل".