قبل أيام فقط عن موعد المباراة الودية بين المنتخب الوطني ونظيره الغيني المقررة يوم 14 أوت، قام المهندس الخاص بالفاف والمكلف بمعاينة العشب الطبيعي لملعب مصطفى تشاكر بتدوين تقرير أسود حول أرضية الميدان، والأدهى والأمر من ذلك أن ذلك المهندس قام بتدوين أمور غير صحيحة وغير منطقية خاصة بالأرضية. كما حمل ذلك المهندس المسؤولية لمدير ملعب تشاكر، وقال إن غياب الصيانة، لا سيما السقي المنتظم للأرضية يعد السبب الذي عجل بتراجع حالة الأرضية، كما حذر ذلك المهندس الفاف من التردي الكلي للأرضية. وأمام هذه الوضعية أرغم مدير ملعب تشاكر جمال بلحاجة على إعداد تقرير مفصل حول أرضية الميدان، قام بموجبه بتحضير صور لكامل جوانب الأرضية حتى يضع مهندس الفاف أمام الأمر الواقع ويضع حدا للشائعات التي روج لها، كما دون بلحاجة تقريرا كاملا حول وضعية الأرضية وبعض البقع الصفراء التي لن تؤثر على حالة العشب، مؤكدا أن كل الأمور ستعود إلي نصابها خلال أسبوع على الأقل. من جهته أكد مدير الشباب والرياضة بولاية البليدة بوزيان، أنه تلقى مراسلة من طرف الوزارة الوصية بشأن حالة أرضية ميدان ملعب تشاكر وذلك بعد التقرير الذي دونه مهندس الفاف، وهو ما أجبره على التنقل إلى الملعب ومعاينة الأرضية بنفسه والتي وجدها في وضعية جيدة، خلافا لما تم الترويج له من طرف المسؤول التقني للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وقال بوزيان في تصريحه ل"البلاد"، إن التقرير لا أساس له من الصحة وأن بعض البقع الصفراء هي السبب في ورود تقرير المهندس على هذا النحو، وأضاف بوزيان: "أرضية الملعب في وضعية جيدة ولا خوف عليها، خاصة أنها تخضع لصيانة جيدة. أما بشأن البقع الصفراء فستختفي بعد أسبوع وهو الأمر الذي أكده لي المهندس الخاص بملعب تشاكر"، صرح بوزيان. بين هذا وذاك، تبقى الفاف مطالبة بتعيين مهندسين أكفاء قادرين على تحمل المسؤولية وتفادي الفتنة التي عادة ما تخلط كامل الأوراق وتضع حدا لمهام أشخاص بطريقة خاطئة