50 مليون لتوظيف أستاذ في التعليم الثانوي، 40 مليون لمنصب أستاذ المتوسط و30 مليون لمعلم ابتدائي كشفت رسالة مجهولة وقوع فضائح فساد ورشوة في مديرية التربية لولاية بجاية، حيث تحدث أصحاب الرسالة عن ضلوع عدة مسؤولين في المديرية في قضايا رشوة واختلاس، ذكرت من خلالها أسماء البعض لمسؤولين في مديرية التربية بالتواطؤ مع نقابيي القطاع في الولاية. حيث أشارت الرسالة الموجهة إلى عدة جهات على غرار وزير التربية والتعليم، النائب العام، مدير الأمن، قائد الدرك الوطني ووالي الولاية إلى أنه منذ تنصيب المدير الولائي الحالي سنة 2009، تلقى رئيس مصلحة الموظفين الذي يسعى بدوره إلى منصب الأمين العام في المديرية، لرشاوي ب50 مليون لتوظيف أستاذ في التعليم الثانوي، 40 مليون لمنصب أستاذ المتوسط و30 مليون لمعلم ابتدائي. هذه الأموال التي يتم تقاسمها مع المدير الولائي. وقد ذكرت أيضا أنه تم دفع 400 مليون من ميزانية المديرية لمؤسسة خاصة في "أيت جليل" من أجل تركيب بابين من الألمنيوم، إضافة إلى تحويل 40 مليون لشركة "رونو" ببجاية من أجل تغيير علبة سرعة لسيارة خاصة بالمديرية، هذا الأمر الذي لم يحدث، حسب الرسالة. إضافة إلى كون أن هذا الممول كان يتحكم في سوق سيارات" رونو كونغو" في جميع المؤسسات التربوية للولاية. هذا الأمر الذي سمح لكل من رئيس مصلحة التكوين بالمديرية للاستفادة من سيارة "كليو" ورئيس مصلحة المالية الذي تحصل على سيارة "لوڤان". كما تحدث أصحاب الرسالة المجهولة عن قيام رئيس مكتب في مصلحة المستخدمين بتوظيف أربعة إخوته في منصب بواب وحاجب، وإقدام نقابي يشغل منصب رئيس مكتب في نفس المصلحة لفرض ابنه في قائمة الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة في الطور الثانوي بالرغم من نتائجه السيئة. وأخيرا قضية دفع غذاء يومي لمفتش في الوظيف العمومي الخارج عن قطاع التربية، في إحدى مطاعم مدينة بجاية على حساب مديرية التربية. وقد شملت هذه الاتهامات مسؤولين آخرين، حيث اتهم أيضا محررو الرسالة مديري ومقتصدي بعض المؤسسات التربوية على غرار متوسطة "الناصرية" و ثانوية "إغيل أوعزوق" بوسط مدينة بجاية ومتوسطة "أميزور" و"درقينة". وتأتي هذه الرسالة التي تبقى مجهولة، بعدما نخر الفساد عدة قطاعات في الولاية، التي يبدو أنه سيأتي يوم تنكشف فيه خبايا الأسرار التي تنام عليها هذه القطاعات، على غرار ما تم كشفه مؤخرا في قطاع الخدمات الجامعية التي أطاحت بعدة متورطين تواطأ فيه بعض الطلبة بالمسؤولين الذين عاثوا في القطاع فسادا تقاسموا من خلاله الريع على حساب الطلبة.