خبير: الموقع ضعيف ولا يمكنه تحمل أعداد كبيرة من المتصفحين الإدارة تفشل كالعادة في إدارة العمليات عبر الإنترنت، على غرار إعلان نتائج التعليم المتوسط والبكالوريا أكد الخبير في تكنولوجيات الاتصال والبرمجة الإلكترونية، عبد القادر بن خالد، في حديث ل"البلاد"، أن موقع الإنترنت الذي خصصته الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره "عدل" لن يتمكن من تحمل الأعداد الهائلة من المتصفحين الراغبين فيب التسجيل، مشككا في الأرقام التي أعلنت عنها الوكالة في وقت سابق، حيث قالت أن الموقع سيسجل 10 آلاف ملف في الساعة الواحدة. كما نشرت على موقعها الإلكتروني أمس تسجيل حوالي 54.370 مكتتبا في حدود الساعة الحادية عشرة، ليرتفع العدد إلى نحو 70 ألفا بحلول منتصف النهار. وأوضح المتحدث أن الموقع إلى جانب كونه غير محمي أو مؤمن ضد المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها المواقع الإلكترونية، فهو لا يتحمل الضغط بالنظر إلى اعتماده على تقنية ضعيفة جدا، مضيفا أن الأرقام التي كشفت عنها وكالة "عدل" بخصوص تسجيل 10 آلاف مكتتب كل ساعة، تشبه إلى حد ما الأرقام الانتخابية البعيدة تماما عن الواقع الذي يمكن تصديقه، ولا تعكس حقيقة الموقع الذي لا يتحمل الضغط الكبير. وتساءل بن خالد عن جدوى تسخير عدل لموقع إلكتروني بهذا الضعف، لتلبية طلبات عشرات الآلاف من المواطنين الراغبين في التسجيل للاستفادة من السكن، مشيرا إلى أن الموقع عرف توقفات متكررة طيلة اليوم، في حين أن بعض الولايات لم تتمكن نهائيا من الولوج إليه رغم المحاولات العديدة والمتكررة، واقتصر عمله على بعض الولايات الكبرى فقط، قبل أن يتوقف تماما مساء أمس. وأوضح المتحدث أن الموقع الخاص بعملية التسجيل كان متوقعا له الفشل، بالنظر لاعتماد إدارة "عدل" على خادم ضعيف جدا لا يستجيب حتى لضغط بسيط، فكيف الحال بالنسبة لكم كبير من المكتتبين، مستغربا دوافع إقصاء الوكالة العروض العديدة التي تلقتها لإدارة الموقع من قبل متعاملين خواص، مقابل قبول عرض ضعيف لمجرد أن أنه من المتعامل العمومي. وقد انهار أمس الموقع الإلكتروني الذي خصصته الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره "عدل" لتسجيل الاكتتابات الجديدة للاستفادة من سكنات البيع بالإيجار أمام العدد الكبير من المواطنين الراغبين في التسجيل الذين تسمروا طيلة النهار أمام شاشات الحواسيب ملاقين صعوبات كبيرة في التسجيل على الموقع الذي عرف توقفات متكررة قبل أن يتوقف نهائيا عن العمل في حدود الثانية زوالا حيث لم يتمكن من الصمود أمام الضغط. وقد شهدت عملية التسجيل طيلة اليوم صعوبات وعراقيل جمّة، حالت دون تمكن أغلب المواطنين الحالمين بالسكن من التسجيل. وكان متوقعا فشل التسجيلات عبر الإنترنت، على غرار عادة مختلف الإدارات الجزائرية التي لا تنجح في إدارة الكثير من العمليات عبر الإنترنت، مثلما حدث بالنسبة لإعلان نتائج التعليم المتوسط والبكالوريا، حيث تمت قرصنة مواقع وزارة التربية. وفي حين كان يفترض من التسجيل عبر النت تخفيف معاناة المواطنين وتفادي تنقلهم إلى مقر الوكالة، واصطفافهم في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس، فإن العملية تحولت بدورها إلى معاناة جديدة، ولم تكن مدروسة من قبل الوكالة التي لم تراع الطلبات الكبيرة على السكن بصيغة البيع بالإيجار، خاصة أن عملية التسجيل متوقفة منذ 2002، الأمر الذي يفرض عليها مجاراة الطلب وتخصيص موقع "محترم" يستجيب للطلبات وقادر على تحمل الضغط، لكنها فضلت ككل مرة تمديد معاناة المواطن.