رخصة السياقة بالتنقيط إجراء بيداغوجي وليس ردعيا حذّر المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات الهاشمي بوطالبي "من ارتفاع حوادث المرور التي تتسبب في مقتل 12 إلى 13 شخصا يوميا بسبب إهمال سائقي المركبات وعدم احترام قواعد السلامة"، واعتبر أن رخصة السياقة بالتنقيط إجراء بيداغوجي أكثر منه ردعيا. وأوضح الهاشمي بوطالبي لدى نزوله ضيفا على برنامج "لقاء اليوم" للقناة الإذاعية الأولى "إن 499 شخصا لقوا حتفهم خلال شهر رمضان الفارط في حوادث مرور، كاشفا عن منحى خطير أخذته حوادث المرور التي ارتفعت في الفترة نفسها مقارنة بالعام الماضي حيث توفي 398 شخصا. كما دعا بوطالبي بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الرّدعية التي من شأنها تهذيب سلوك مستعملي المركبات، بانتهاج خطط على المدى البعيد كالاهتمام بتربية والإلمام بقواعد المرور والالتزام بها. وأضاف بوطالبي "إن المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، طالب بإدراج مادة "التربية المرورية" في المقررات المدرسية، بالإضافة إلى إنشاء حظائر التربية المرورية في كل البلديات لتطبيق الدروس النظرية على أرض الواقع". كما اعتبر أن وزارة النقل عاكفة على تطوير وتحديث منظومة التكوين والتدريب على السياقة بوضع قوانين جديدة تحدد شروط إنشاء المدارس وتطوير طرق الامتحانات، منح الرخص لمستحقيها بجدارة". وفي سياق الحديث تطرق مدير عام المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات الهاشمي بوطالبي، إلى رخصة السياقة بالنقاط معتبرا إياها حلقة ضمن سلسلة التدابير المتخذة لتحسين منظومة الوقاية بصفة عامة وقال إنها أداة بيداغوجية في الوقت الحالي وليست وسيلة ردعية، وأنها تستخدم لتدريب السائقين على تحمل المسؤولية في حال ارتكاب المخالفات وعدم احترام قواعد المرور".