في استمرار لحملته ضد الجماعات المسلحة في محور بومرداس وتيزي وزو تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، من القضاء على خمسة إرهابيين واسترجاع خمسة أسلحة من نوع كلاشنيكوف كانت بحوزتهم، إضافة إلى كمية من الذخيرة، صبيحة أمس الجمعة، بمنطقة دلس ولاية بومرداس. واعتبر بيان عن وزراة الدفاع، أن "هذه العملية النوعية التي تمت إثر تتبع وترصد لتحركات المجموعة الإجرامية تعبر عن عزم وتصميم الجيش الوطني الشعبي على تطهير الوطن من هؤلاء المجرمين". وحسب مصادر أمنية، صرحت ل"البلاد"، فإن الإرهابيين كانوا في اجتماع بإحدى المساكن المهجورة لتباغتهم في في حدود الساعة العاشرة صباحا قوات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع قوات الجيش الشعبي وحسب مصادر أمنية موثوق منها، فإن العملية جاءت على إثر معلومات وردت إلى قوات الجيش الشعبي الوطني تفيد بتواجد مجموعة إرهابية مسلحة داخل مسكن مهجور كائن بحي "عين حمادوش" القريب من الطريق الوطني رقم 24، لتقوم ذات القوات بتطويق المكان ثم مداهمته، أين دخل الطرفان في اشتباكات عنيفة ومسلحة دامت حوالي 3 ساعات، الذي نتج عنه القضاء على خمسة إرهابيين، تم تحويل جثثهم إلى المؤسسة الاستشفائية "محمد بوداود" بذات البلدية لتحديد هوياتهم، كما تكللت العملية باسترجاع أسلحة رشاشة من نوع "كلاشينكوف" والمقدر عددها بخمسة كانت بحوزة الإرهابيين المقضي عليهم. وتأتي هذه العملية النوعية التي نفذها الجيش والأمن الوطنيين، لتكون امتدادا للخناق الذي فرضته على الجماعات الإرهابية في المناطق الجبلية الواقعة بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، حيث شهدت خلال الشهور القليلة الماضية ضربات موجعة لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يسعى لإعادة تقوية تواجده مجددا فيها، خصوصا أنها قريبة من العاصمة التي تمثل الهدف الأبرز للتنظيم في استراتيجيته الجديدة التي تركز على استهداف المدن الكبرى. ففي شهر رمضان الماضي فقط، عرف تسارع كبير في الأحداث ميّزه تنقل الجماعات الإرهابية بعد تضييق الخناق عليها في الجنوب الجزائري إلى كل من بومرداس وتيزي وزو، محاولين بذلك التمركز بغية تنفيذ عمليات إرهابية، إلا أن الجهات الأمنية تمكنت من تصفية 22 منهم طيلة شهر رمضان، فيما لايزال عدد آخر في حالة فرار. ويأتي هذا الاستنفار الأمني الذي أطاح بالكثير من العناصر الإرهابية بسبب حالة التوتر التي تعيشها الكثير من المناطق المجاورة للجزائر، التي يمكن أن تكون سببا في استهداف الجزائر بغرض الانتقام من الدور الذي يلعبه الجيش الجزائري في تأمين المناطق الحدودية التي تستغلها كممرات للتنقل، أو من أجل فك الخناق على عناصرها الذين ضاق عليهم الخناق في منطقة جبل الشعانبي الذي بعد التنسيق بين الجيشين الوطني والتونسي على طرفي الحدود. ومن التدايبر التي اتخذتها مصالح الأمن، توزيع أسماء الإرهابيين المبحوث عنهم والإرهابيين الذين التحقوا بالجبال مؤخرا، على جميع الوحدات الأمنية وتعليقها في الأماكن العامة.