^ الخليفة نقل إلى سجن البليدة وسط إجراءات أمنية استثنائية ^ وزارة العدل أعادت تهيئة سجن البليدة.. وخصصت للملياردير الصغير جناحا خاصا تسلمت، أمس، الجزائر رجل الأعمال وصاحب مجمع الخليفة عبد المؤمن خليفة والذي تورط في فضائح نهب وسرقة واختلاس تعد الأكبر والأخطر في تاريخ الجزائر، حيث استلم وفد قضائي جزائري تنقل إلى المملكة المتحدة، حسب ما أفاد به بيان لوزارة العدل. وأوضح المصدر ذاته أن هذا التسليم تم "وفقا للإجراءات القانونية وأحكام الاتفاقية القضائية " بين الجزائر وبريطانيا. وأفاد البيان أنه "تبعا لاستنفاذ كافة إجراءات الطعن المتعلقة بتسليم عبد المؤمن رفيق خليفة أمام قضاء المملكة المتحدة والقضاء الأوروبي، فقد استكملت كافة إجراءات الاستلام من قبل الفريق "الجزائري" الذي تنقل يوم الأحد الماضي إلى لندن لتسليم المعني بالأمر حيث تم التسليم هذا اليوم 24 ديسمبر وفقا للإجراءات القانونية وأحكام الاتفاقية القضائية بين البلدين". وقد وصلت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي تقل عبد المومن خليفة إلى مطار هواري بومدين مساء أمس، في حدود السادسة والربع وسط حراسة أمنية مشددة لتجنب وقوع أي طارئ، وقد رافق المدان ضابط من الأنتربول وممثل وزارة العدل البريطانية للوقوف على ظروف تسليم خليفة للجزائر. وأفادت مصادر "البلاد" أن عبد المومن خليفة نقل مباشرة إلى سجن البليدة، بحكم صدور حكم إدانته بالمؤبد من جنايات البليدة، حيث سيعرض على الجهات القضائية المختصة لسماع اقواله ، كما سيخضع للإجراءات الطبيعية التي يخضع لها أي سجين ، مع ضمان حمايته المطلقة خاصة أنه متهم على درجة كبيرة من الاهمية والخطورة. وحسب المحامي خالد بورايو، فإن وزارة العدل قد أعادت تهيئة سجن البليدة بإعادة طلائه، كما خصصت للملياردير الصغير جناحا خاصا معزولا عن باقي السجناء. وبهذا التسليم تدخل قضية الخليفة منعرجا جديدا يضيف على المحاكمة سخونة وأهمية كبيرة بحكم أن المتورط رقم واحد في الفضيحة أصبح تحت قوس العدالة الجزائرية التي تواجه تحديا كبيرا في التعامل مع القضية، فهل ستتمكن من فرض سطوة القانون على جميع المتورطين أم أنها ستكتفي بالرؤوس الصغيرة فيما تبقى الحيتان الكبيرة في مأمن ، كما يعتقد البعض. كما يترقب الرأي العام الجزائري إفادة عبد المومن خليفة وماذا سيقول للعدالة الجزائرية ،بشأن أخطر فضيحة نهب وفساد في تاريخ الجزائر تورط فيها مسؤولين كبار في الدولة.