تومي عجلت بتعيين خليفة بن قطاف والمكتبة الوطنية لا تزال دون مدير منذ سنة لم تمض إلا أيام قلائل على رحيل المدير السابق للمسرح الوطني "محي الدين باشطرزي" الفنان امحمد بن ڤطاف، حتى قامت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس بتنصيب مدير جديد على رأس المؤسسة، ويتعلق الأمر بمحمد يحياوي، وهو مدير المسرح الجهوي لباتنة. وأوضح يحياوي في حديث ل"البلاد" أنه سيعمل على مواصلة المسيرة التي كان قد قطعها الفنان الراحل بن قطاف مدة عشر سنوات خاصة بما يتعلق بالجانب الأمني للمسرح الوطني، وذلك باعتبار هذه المؤسسة الفنية والثقافية؛ واجهة للفنانين الجزائريين وقبلة لفناني العالم. وقال بثقة إنه ستكون هناك إعادة تهيئة لمسرح "باشطرزي" من ناحية التسيير مع تدارك بعض السلبيات. وبتظافر جهود العاملين بالمؤسسة يضيف محدثنا؛ سيتم إضافة لبنة جديدة تكون بمثابة جدار ل"أبي الفنون" في الجزائر، موضحا "أنا غير مطلع على ملفات مؤسسة المسرح الوطني، وإلى أن يتم ذلك؛ سيتم ضبط مجموعة من الأولويات التي تتعلق بالترميم والتجهيز وتسيير القاعة والبرمجة وشؤون العمال باستعمال الحوار"، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا المنصب الجديد "أتمنى أن أكون في المستوى وعند حسن ظن وثقة من وضعني على رأس مؤسسة محي الدين باشطرزي". ولعل هذا التنصيب يعد الأسرع من نوعه منذ تولي تومي منصب وزيرة لقطاع الثقافة، خاصة أن بن قطاف لم يمض أسبوع على وفاته، وهو ما يحيل إلى الأحاديث التي كانت دائرة حول وجود خلافات بين الوزيرة تومي والراحل بن ڤطاف، وكانت حسب بعض القراءات سببا في انهيار حالته النفسية وتأثير ذلك على صحته. كما أن طريقة دفن الفنان وإصرار عائلته على الابتعاد عن "الرسميات" نزولا عند رغبة بن ڤطاف، وإخراج جثمانه من بيته مباشرة إلى مثواه الأخير، دون إلقاء النظرة الأخيرة عليه بقصر الثقافة "مفدي زكريا" كما جرت العادة، يعزز هذا الطرح. كما أن جثمان الراحل لم ينقل أيضا إلى المسرح الوطني باعتباره "البيت الثاني" له، وذلك نزولا عند وصية بن قطاف حسب تصريحات سابقة لعائلته ل "البلاد". كما يطرح هذا الإجراء الذي اتخذته تومي في "عجالة" تساؤلا آخر يفرضه شغور منصب مدير المكتبة الوطنية لأكثر من سنتين، قبل تعيين الشاعر عز الدين ميهوبي على رأس المجلس الأعلى للغة العربية، كون المكتبة الوطنية مؤسسة قائمة بذاتها وموقعها الثقافي يفرض وجود مسير على رأسها.