أوباما "حزين".. وواشنطن ترسل وفدا كبيرا إلى تل أبيب تعيش "إسرائيل" أجواء حداد وطني عام على رحيل رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون الذي توفي أمس، وأبن في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" قبل أن تشيع جنازته رسميا غدا الاثنين بتمثيل أمريكي بارز، ودفنه بمزرعته جنوبي إسرائيل قرب غزة. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن نعش شارون سجى طيلة الأمس في الكنيست، حيث أقيمت مراسم تأبين رسمية، ألقى خلالها نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وأفراد من عائلة شارون كلمات. وحضر مراسم التأبين ممثلون لعدد من الدول يتقدمهم جوزيف بايدن -نائب الرئيس الأمريكي أوباما الذي عبر عن حزنه، الذي ألقى كلمة تأبينية، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وأضاف البيان أن تشييع جنازة شارون سيكون بمراسم عسكرية غدا في مزرعة عائلته التي أوصى هو بأن يوارى الثرى فيها إلى جانب زوجته ليلى، ويمكن للجمهور الإسرائيلي حضور مراسم الدفن لإلقاء نظرة الوداع عليه. وقد توفي أرييل شارون "85 عاما" في مستشفى شيبا بتل هشومير قرب تل أبيب بعد أن عاش في غيبوبة دامت ثماني سنوات بسبب جلطة دماغية خطيرة، قرر معها أبناؤه إبقاءه على قيد الحياة بمساعدة طبية. ويشار إلى أن شارون -الذي كان محبوبا من معظم الإسرائيليين ومكروها في أنحاء العالم العربي- بدأ مسيرته بالعمل في الأربعينيات ضمن عصابات الهاغاناه الصهيونية، ثم شارك في معظم حروب إسرائيل التي خاضتها مع عدة دول عربية. واشتهر شارون أيضا بأنه مهندس الاستيطان المكثف في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومخطط الحرب على لبنان سنة 1982 التي أطلق عليه بسببها لقب "جزار بيروت"، كما وقف وراء مذبحة مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودفعت تلك العمليات الفلسطينيين والعرب إلى وصفه بأنه مجرم حرب.