أبدت فرانسيس جاي، سفيرة بريطانيا في لبنان، أسفها عن أي اساءة يكون سببها مقال كتبته وأشادت فيه بالمرجع الشيعي اللبناني اية الله العظمى محمد حسين فضل الله الذي توفى يوم الأحد الفارط وكان ينظر إليه على أنه المرشد الروحي لحزب الله اللبناني·وانتقدت اسرائيل جاي لمقال نشرته في مدونتها على موقع وزارة الخارجية البريطانية على الانترنت بعنوان ''وفاة رجل دمث الخلق'' وقالت فيه إن وفاة فضل الله أحزنتها وأن العالم ''بحاجة إلى مزيد من الرجال من أمثاله الذين يريدون التواصل بين الديانات·'' وقالت الوزارة يوم الجمعة انها حذفت المقال من موقعها ''بعد بحث مدروس''· ويجل الكثير من الشيعة فضل الله في أنحاء الشرق الاوسط واسيا الوسطى وكان يشتهر بآرائه الاجتماعية المعتدلة ومحاولة تضييق هوة الاختلافات بين الطوائف الاسلامية المختلفة· لكن الولاياتالمتحدة واسرائيل كانتا تصنفانه ارهابيا لصلاته بحزب الله اللبناني ولتأييده الهجمات الاستشهادية ضد الدولة العبرية· وفي رسالة جديدة نشرتها جاي على المدونة يوم الجمعة قالت ان رسالتها السابقة كانت محاولة ''لإقرار الأهمية الروحية التي يمثلها الشيخ فضل الله بالنسبة لكثيرين والآراء التي آمن بها في الجزء الأخير من حياته''· وأضافت أنه لا توجد صلات على الاطلاق تربطها بالارهاب ''أينما ارتكب وتحت أي مسمى'' وأن حزب الله من الممكن أن ''ينبذ العنف ويلعب دورا بناء وديمقراطيا وسلميا في السياسة اللبنانية·''وجاء انتقاد مدونة السفيرة البريطانية بعد فصل محررة كبيرة لشؤون الشرق الاوسط بشبكة (سي·ان·ان) الأمريكية نشرت رسالة على موقع تويتر قالت فيها انها تحترم فضل الله·· وكان ينظر إلى فضل الله على أنه المرشد الروحي لحزب الله حين تأسس بعد غزو اسرائيل للبنان عام 1982 غير أنه نأى بنفسه فيما بعد عن علاقات الحزب مع إيران·